أكد مسؤول رفيع في وزارة العمل السعودية، أن وزارته ستعمل من خلال برنامج «نطاقات» على دعم المنشآت في النطاقين الممتاز والأخضر، والتي لديها الرغبة في توظيف سعوديين، وذلك من خلال إعطائهم أحقية إصدار تأشيرات جديدة لتنمية وتوسيع منشآتهم وضمان الاستمرار والنمو لها. وأوضح عثمان صالح الحقيل، وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير، خلال اللقاء الذي عقدته الغرفة التجارية الصناعية بالباحة، أمس، وشارك فيه عدد كبير من مجتمع الأعمال بالباحة، أن برنامج «نطاقات» يأتي كاستجابة طبيعية لتحفيز المنشآت على التوطين في ظل ارتفاع معدلات البطالة في السعودية، مبينا أن فكرته الأساسية تقوم على منح الخدمات والحوافز بناء على النطاق الذي تقع فيه المنشأة. وقال الحقيل خلال اللقاء الذي تحدث فيه عن برنامج «نطاقات» وقدم شرحا عن التساؤلات والاستفسارات المطروحة حوله، إن الوزارة ستقوم بإطلاق مجموعة من التسهيلات دوريا وبشكل ربع سنوي كحافز للكيانات المتعاونة في التوطين مما سيسهم في رفع قدرة الكيانات الممتازة والخضراء على التنافسية ويتيح لها فرصا للتوسع والنمو أكثر من غيرها، بينما ستحرم المنشآت في النطاق الأحمر من الكثير من الخدمات والحوافز التي تقدمها الوزارة. وذكر الحقيل أن حجم الكيان يعتمد على مجموع عدد العاملين سعوديين ووافدين في الكيان الواحد، بحيث يتم احتساب السعوديين وفقا لعدد السعوديين المسجلين في قاعدة بيانات التأمينات الاجتماعية، بينما يحتسب عدد الوافدين وفقا لبيانات وزارة الداخلية، مشددا على أهمية تصحيح المنشآت لبياناتها والاستعداد التام، مشيرا إلى أنه من أهم البيانات والأوضاع التي يجب على المنشآت تصحيحها تسجيل المنشأة للموظفين السعوديين في التأمينات الاجتماعية، والتأكد من صحة بيانات الوافدين في وزارة الداخلية، وأيضا التأكد من تطابق رقم المنشأة في الاستقدام لدى وزارة العمل ووزارة الداخلية والتأمينات الاجتماعية. وفي ختام اللقاء دعا الحقيل إلى مبادرة المنشآت ذات التوظيف المنخفض بتوظيف سعوديين لتتمكن من الاستمتاع بالحوافز والتسهيلات علما بأن نسب التوظيف الجديدة منطقية ويسهل تحقيقها. من جهته، أشاد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالباحة المهندس سفر بن غرم الله الزهراني باللقاء المفتوح، منوها بالحضور المشرف لرجال الأعمال وتفاعلهم في النقاش وطرح الكثير من الاستفسارات البناءة. ونوه الزهراني بدور وزارة العمل وأسبقيتها في طرح برنامج «نطاقات» وحرصها على تطبيقه مما سيؤدي إلى تحقيق مصالح جميع الأطراف المعنية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مصالح الاقتصاد الوطني. وقال إن الهدف من برنامج «نطاقات» هو تحفيز القطاع الخاص على التوسع في توظيف المواطنين للقضاء على ظاهرة البطالة ولا يعني بأي حال أنه ضد العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن هناك مزايا إضافية كثيرة ستمنح للمنشآت المتجاوبة مع البرنامج من أبرزها مجموعة التسهيلات في التراخيص والحصول على تأشيرات الاستقدام والتسهيلات المالية والائتمانية من خلال البنوك وصناديق التمويل المختلفة. وأضاف سفر الزهراني أن زيارة الوكيل المساعد الحقيل حظيت بلقاء أمير منطقة الباحة في الإمارة، حيث تضمن اللقاء الاستماع إلى مجموعة من الأفكار والمقترحات البناءة تصب في مصلحة توطين الوظائف في أوساط المواطنين وبالمستوى الملائم من الأجور تمشيا مع توجيهات القيادة في مكافحة البطالة وتهيئة القطاع الخاص ليقوم بدوره الوطني في هذا المضمار. وقال الزهراني إن لقاء الوكيل المساعد برجال الأعمال بالمنطقة جاء في إطار جهود الغرفة لتحقيق استراتيجية أمير منطقة الباحة ورؤيته في إنعاش المنطقة اقتصاديا واستثماريا ومن المخطط تنفيذ سلسلة من اللقاءات لاحقا مع مجموعة من المسؤولين بالدولة في السياق ذاته بمتابعة من رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة للتأكيد على الشراكة البناءة بين القطاعين الحكومي والأهلي لتفعيل البرامج التنموية المعلنة.