الإعتقالات بحق المناضلين لن تنقذ الديكتاتورية من مصيرها المحتوم أيها الشعب السوداني العظيم إن سياسة الإعتقالات والترهيب والتخويف التي ظلت تمارسها، سلطة الإستبداد والطغيان، بحق المناضلين الشرفاء، وتصاعد موجات الإستدعاءات والإعتقالات السياسية منذ إعلانها المشئوم عن السياسات الإقتصادية الظالمة، بحق الشعب السوداني، وسط، الأطباء والشباب والطلاب والناشطين السياسيين والإعلاميين، تعتبر مقدمة لخطة أمنية خبيثة لقمع كل مظاهر الرفض والإحتجاج، وقمع التحرك الجماهيري والطوفان الشعبي القادم، وفي ذات الوقت شل القدرة التعبوية الكبيرة التي يتميز بها هؤلاء المعتقلون وسط الجماهير الشعبية، وقدرتهم التظيمية والحركية على نشر ثقافة الرفض والمقاومة والإحتجاجات في مختلف الأحياء والمدن والجامعات وأماكن العمل والتجمعات، ومحاولة يائسة من أزلام النظام، لوقف الزخم النضالي المتصاعد منذ ذلك الإعلان الجائر، الذي اقتلع "اللقمة" من أفواه السواد الأعظم من أبناء وبنات شعبنا الصابر. إن سياسة القمع غير المسبوق والإرهاب والتخويف التي ظلت تمارسها الطغمة العنصرية القمعية، بحق المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين والأطباء الشرفاء، تؤكد بما لا يدع مجالا لظلال أي شك، بأن هذه الجماعة العقائدية المنبوذة، باتت تعيش في عزلة سياسية شاملة، ورعب قاتل، وأنها قد بلغت أقصى مراحل مؤشرات ضعفها وانهيارها وتفككها هشاشة، الأمر الذي يؤكد لجماهير شعبنا العظيمة أن ساعة سقوطها قد دنت، وإن تباشير فجر الديموقراطية والحرية والخلاص قد لاح، وأنه لا تراجع ولا نصف خطوة إلى الوراء، ولا مناص غير استنهاض الحركة الجماهيرية، وتعبئتها حتى تسقط سلطة الفقر والجوع والمرض والعوز والمسغبة، وتقوم على أطلالها دولة الحرية والديموقراطية والرفاه. يا جماهير شعبنا الأبية إن وجود المخذلين والعملاء والجواسيس والمخبرين والكذبة والمدلسين والمشوهين للحقائق، والمستسلمين والمهرولين الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم، وبني جلدتهم لمصالح آنية رخيصة، لن يزيدكم إلا إصرارا وعناد ومثابرة لمنازلة وهزيمة هذه العصابة المافيوية التي رهنت حاضر ومستقبل أجيالكم لخدمة أهدافها الأنانية والشريرة على حساب غذائكم وأمنكم وصحتكم وتعليمكم، ومقدرات وثروات بلادكم ما ظهر منها وما بطن. لقد أكدت الجبهة السودانية للتغيير، وظلت تؤكد مرارا إن هذا النظام الديكتاتوري والشمولي البغيض غير مؤهل لحل معضلات وأزمات وقضايا الوطن التي كانت من صنع يديه، وبتخطيط وتدبير وإصرار منه في مواصلة دمار وتحطيم كل مظاهر ما بقي من الدولة السودانية، وإقامة نظام عنصري بغيض ومعزول، تقوم أركانه على رابطة زواج المتعة المحرم بين التمكين والمحسوبية والمال والأمن لخدمة الطفيلية الإسلاموية داخليا وعالميا، ورفاه منسوبيها، ومن يدورون في فلكهم. فعليه، تدين الجبهة السودانية للتغيير، بأشد العبارات، موجة الإعتقالات الشرسة التي تقوم بها السلطات الأمنية بحق المناضلين الشرفاء، في تجاوز وتحد سافرين لكل القوانين والأعراف الإنسانية، وتطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، كما وتطالب كل المنظمات الحقوقية والناشطين الحقوقيين بكشف ممارسات هذا النظام القمعية بحق هؤلاء المعتقلين للأسرة الدولية والجهات العدلية، وتؤكد لجماهير شعبنا الصابرة أن ممارسات هذه الطغمة الغاشمة لن تمر دون حساب، وسيعلم هؤلاء الطغاه أن هذا الشعب العظيم سينتصر وينحاز إلى الديموقراطية والحرية والكرامة، مهما كانت شراسة آلتها القمعية. عاش كفاح الشعب السوداني ثورة...ثورة حتى النصر المجد لشعبنا العظيم إن الشوارع لا تخون الموت والدمار لسارقي قوت الشعب الجبهة السودانية للتغيير 08/نوفمبر/2016