أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، اعترافها الرسمي بدولة السودان الجنوبي، واستعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية مبنية على الاحترام والتعاون المثمر. وجاء في الإعلان، الذي تم خلال جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقصر السلام بجدة، أمس، تطلع السعودية إلى أن تمارس الدولة الجديدة دورها كعضو جديد في المجتمع الدولي وأن يسود الود والاحترام بينها وبين جارتها الشمالية، متمنية لشعبها الازدهار والتقدم. في سياق متصل، اطلع المجلس على ما جاء في اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وتأكيده عمق العلاقات بين البلدين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات، وكذا استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، معبرا عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر لتوقيع الاتفاقية بين جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وعن تمنياته بالتوفيق للأمين العام لجامعة الدول العربية لتعزيز دور الجامعة بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب والدول العربية. ونوه المجلس بجهود اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، الهادفة إلى دعوة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الأممالمتحدة وحشد التأييد الدولي لهذه الخطوة. وطالب المجلسُ المجتمعَ الدولي، في ظل تنامي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية والانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية. وأدان المجلس سلسلة الانفجارات التي شهدتها مومباي الهندية وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مجددا إدانة السعودية للأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها، وقدم تعازي المملكة ومواساتها لجمهورية الهند، حكومة وشعبا، ولأسر الضحايا الذين سقطوا إثر تلك الأعمال.