لم يُمهل مسئولو المريخ، مدرب الفريق الألماني أنتوني هاي، كثيرًا للاستمرار في منصبه فبعد أول مباراة رسمية له مع الفريق، تمت الإطاحة به بعد شهرين من توليه منصبه بشكل رسمي. واتخذ مسئولو النادي، قرارًا مفاجئًا السبت الماضي، بإقالة المدرب، عقب التعادل مع تيليكوم الجيبوتي (1-1) في ذهاب الدور الأول من بطولة الأندية العربية. والمتتبع لمسيرة المدرب الألماني مع الفريق المريخابي، خلال فترة الإعداد للموسم الجديد الذي ينطلق في غضون ساعات، يتأكد أن القرار لم يكن مفاجئًا. فخلال الشهرين الماضيين، بدأت الشكوك تحوم حول قدرات المدرب وأسلوبه التدريبي، وبدأت المقارنة بينه وبين مدربين آخرين عملوا بالفريق. وظهرت تلميحات إعلامية، بقرب عودة المدرب السابق الفرنسي دييجو جارزيتو، حيث كشفت مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة عن عدم رغبتها في استمرار المدرب الألماني. ومع أول سقوط رسمي للمدرب، انتهز معارضوه الفرصة، ليتخذوا قرار الإقالة ويطيحوا بالمدرب بعدما قضى مع الفريق 62 يومًا فقط، وهي أقصر مدة لمدرب ألماني تولى تدريب المريخ. كان المدرب تولى تدريب الفريق رسميًا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأشرف على إعداد الفريق للموسم الجديد، بمعسكرين في تركيا وقطر. وخاض المدرب، خلال فترة الإعداد في تركيا، 8 مباريات ودية، فاز في 5 مباريات وتعادل ثلاث، كما لعب 3 مباريات في الدوحة، فاز بها. واختتم فترة الإعداد بمباراتين ضد الإتحاد السكندري المصري، فتعادل معه في الأولى (1-1) بمدينة بورتسودان، و(2-2) في أم درمان.