دبي - هدد الرئيس السوداني عمر البشير الاحد باحالة الخلاف مع مصر حول مثلث حلايب الى الاممالمتحدة متهما المخابرات المصرية بدعم معارضين سودانيين. وقال البشير إن "مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً" مؤكدا عدم نيته تقديم تنازلات في شان هذه الاراضي البالغة مساحتها 20 الف كلم مربع والواقعة على البحر الاحمر والتي يطالب بها البلدان. وبينما لم يصدر رد فوري عن السلطات المصرية، لفت البشير في مقابلة مع قناة العربية الإخبارية الأحد إلى أن القاهرة أنكرت هذا الاتهام عندما طرحه عليها. واضاف الرئيس السوداني "في أول انتخابات أجريت في 1953 أثناء فترة الحكم الثنائي البريطاني المصري للسودان كانت حلايب دائرة سودانية ومصر كانت حاكمة ولم تعترض على ذلك". وحول الخيارات المطروحة، أكد البشير ان بلاده ستلجأ الى مجلس الامن الدولي في حال رفضت مصر التسوية عبر المفاوضات. وبدأ الخلاف بين البلدين في 1991 بعد تدهور العلاقات بين الخرطوموالقاهرة التي اتهمت انذاك الحكومة الاسلامية السودانية بدعم اسلاميين مصريين مسلحين. وأكد البشير أن العلاقة الشخصية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "متميزة جدا، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة" قائلا ان "المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام" الذي يستقبل "معارضين سودانيين تدعمهم المخابرات المصرية". وأضاف "عندما نطرح عليهم الأمر يحاولون أن ينكروا لكننا نعطيهم الأسماء والعناوين ونحن لن نرد بدعم المعارضة المصرية". من جانب آخر اكد ان السودان لم يستقبل على اراضيه قياديين مصريين من جماعة الاخوان المسلمين. وبخصوص تخفيف العقوبات الاقتصادية الاميركية على بلاده، قال البشير "هناك خارطة طريق بيننا وبين الولاياتالمتحدة، بها خمسة محاور، المحور الأول فيها هو الإرهاب. وما أكده الأميركيون من جانبهم، أن محور الإرهاب تم الإنجاز فيه بنسبة 100%، إلا أن اسم السودان لا يزال ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث يجب أن يخرج القرار من الكونغرس الأميركي" بحسب ما ورد على موقع القناة الالكتروني. وفي منتصف كانون الثاني/يناير، برر الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن السودان بالحديث عن تقدم "ايجابي" احرزته الخرطوم لا سيما بخصوص تعاونها "لمواجهة ازمات اقليمية وتهديد الارهاب". ويخضع السودان منذ 1997 لحظر تجاري اميركي للاشتباه بدعمه جماعات اسلامية متطرفة.