اندلعت صباح أمس الأحد، مظاهرات عنيفة بمحلية قدير بجنوب كردفان من شباب وأهالي منطقة كالوقي رئاسة المحلية، تخلتلتها أعمال عُنف، حيث تم تخريب منزل المعتمد، تنديداً بقيام المصانع التي تستخدم مادة (السيانيد) لاستخلاص الذهب.. واجتاحت المُظاهرات شوارع مدينة كالوقي استمرت زهاء الأربع ساعات بعد أن جاب المُتظاهرون شوارع المدينة إثر عودة موكب الشباب من موقع المصنع الذي يبعد حوالي أربعين كيلو متراً من المدينة، وتم إحراق المصنع كاملاً مصحوبة بأعمال عُنف داخل المدينة، حيث تم تخريب منزل المعتمد وحرق عربة أمام المنزل، إضافةً إلى مكتب يتبع لإحدى القوات النظامية بالمنطقة وإحراق جزئي لمنزل ممثل المدينة في المجلس التشريعي الولائي ويُتّهم من قبل شباب المنطقة بالتواطؤ مع قيام المصانع في المنطقة. وقال العمدة يحيى الشيخ إنّ الأهالي يرفضون قيام المصانع في المنطقة، مُستنكرين استعمال تلك المصانع لمادة (السيانيد) القاتلة، وأشار العمدة إلى أنّ المعتمد أبلغ الشركات بأن العمل في المنطقة ممنوعٌ وطلب منهم أن يُغادروها، إلاّ أنّ الشركات لم تغادر المنطقة، وأكّد الشيخ أنّ الشركات لم تنفذ توجيهات المعتمد، ولفت الى أن الشركات مدعومة بجهات فوق سلطات المعتمد حتى لا تنفذ توجيهاته في هذا الصدد، وقال العمدة إن هذه الواقعة هي التي أغضبت الأهالي وحرقهم للمصانع القاتلة، واعتبر العمدة أنّ المنطقة لا تتحمّل حروبات وكوارث بيئية مثل مادة (السيانيد) التي تهدد المنطقة في إنسانها والقطاع الزراعي والحيواني والغابي، وأكد العمدة رفض الإدارة الأهلية لقيام المصانع بالمنطقة، واستنكر العمدة أعمال العُنف والشغب التي حدثت. وفي اتجاه ثانٍ، حمّل شباب المنطقة، المعتمد ولجنة الأمن مسؤولية الأحداث لعدم تنفيذهم لوعودهم بطرد الشركات خارج المنطقة. التيار