طالب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، السلطات السودانية، بالإفراج ودون شروط عن الدكتور إبراهيم مضوي وغيره من المحتجزين، وأن يتم إجراء تحقيق عادل حول المعلومات المتواترة بشأن تعرضه هو وزملائه للتعذيب. وقال البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان، في بيان له اليوم الخميس، نتابع ببالغ القلق ما يتواتر من معلومات بشأن تعرض الدكتور مضوي إبراهيم آدم، المؤسس والمدير السابق لمنظمة السودان للتنمية الاجتماعية "سودو" للتعذيب داخل مقر احتجازه، بعد أن دخل في إضراب عن الطعام مرتين احتجاجا علي عدم اطلاعه على أسباب اعتقاله والتهم التي تُسند له ، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، رغم معاناته من أمراض مزمنة بالقلب، تتطلب عناية طبية خاصة. وأكد البرنامج العربي، أن استمرار اعتقال الدكتور مضوي ابراهيم هو حلقة من الاعتقالات الغير دستورية التي تشنها السلطات السودانية بهدف قمع المعارضة السلمية، والتي تمثل انتهاكا صريحا للحق في حرية الرأي والتعبير و تتنافى مع التزامات السودان الدولية وخاصة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه سنة 1986 وكذلك الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب 1981م. ويذكر أن جهزة الأمن السودانية في 7 ديسمبر 2016، اعتقلت «مضوي»، وثلاثة من زملائه، من مكتبهم بجامعة الخرطوم، واقتادوهم إلى مكان غير معلوم، قبل نقلهم لاحقًا إلى سجن كوبر، حيث وردت معلومات أولية بتعرضهم لإساءة معاملة، واعتداءات بدنية، فضلًا عن منعهم من التواصل مع أسرهم، وحرمان «مضوي» من تلقي زيارة طبيبه الخاص لفترات طويلة، مع الامتناع عن توضيح أسباب الاعتقال أو الاتهامات الموجهة إليه.