نجح نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد في تحقيق انتصارٍ في غاية الأهمية على منافسه بايرن ميونيخ اليوم الأربعاء. فعلى أرضية ملعب أليانز أرينا، نجح الفريق الأبيض بتحقيق الانتصار المثالي في موقعة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وذلك بنتيجة 2-1. وتأخر الريال في البداية بالنتيجة إثر هدفٍ سجله أرتورو فيدال لصالح أصحاب الأرض ، لكنَّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان كعادته حاضراً لإنقاذ البيت الأبيض فسجل ثنائية في الشوط الثاني أعادت فريقه لمكانته المُنتظرة. "" .. يرصد في هذا التقرير 5 مشاهدٍ كانت حاضرةً في أليانز أرينا ساهمت بانتصار ريال مدريد وإخفاق بايرن ميونيخ . 1. خافيير مارتينيز كان طرد خافيير مارتينيز علامة فارقة في المباراة بصورة لا تقبلُ كثيراً من الجدال فهو الذي أثقل كاهل فريقه بعد شوطٍ أول مثالي بذل فيه الفريق كثير من الجهد. مع الشوط الثاني الفريق البافاري لم يكن بمقدوره مجاراة الضغط المدريدي ومع النقص في صفوفه زاد الطين بلَّةً، فعانى الفريق بصورة كبيرة بالشقين الخلفي والهجومي وذلك بسبب اضطرار أنشيلوتي لإجراء تبديل لتفادي الخلل في المنظومة الدفاعية. 2. سور ألمانيا العظيم كان مانويل نوير، حارس بايرن ميونيخ، سداً منيعاً أمام هجوم ريال مدريد في هذه المباراة وترجم حرفياً ما تعنيه العبارة الشهيرة :" الحارس نصف الفريق ". 9 تصديات قام بها الحارس الدولي الألماني في المباراة منها ما كان تصدٍ لكرات أشبه بالأهداف المحققة وساهم بصورةٍ كبيرة في ألا يخرج فريقه بهزيمة ثقيلة على أرضه وبين جماهيره خصوصاً بعد تفوق ريال مدريد الواضح فوق الملعب بعد طرد مارتينيز. 3. نصفٌ لك .. ونصفٌ عليك زيدان عرف تماماً كيف يتعامل بصورة كبيرة مع هذه المباراة واحترام الخصم كان شعاره الأول في ظلِّ إدراكه بأنَّه يواجه مهمة صعبة. الفريق الأبيض تراجع في الشوط الأول وحاول قدر الإمكان ألا يتلقى الأهداف فحتى الهدف الذي استقبله كان بسبب سوء تغطية فردية من ناتشو في إحدى الكرات الرأسية. وفي الشوط الثاني استعاد ريال مدريد مع بدايته عافيته قبل أن يتسبب طرد خافيير مارتينيز بمزيدٍ من الثقة لكتيبة ريال مدريد فوق أرضية الملعب. 4. تدخل زيدان الجراحي يُنقذ عملية ميونيخ كان قراراً جريئاً من زين الدين زيدان بعد ربع ساعة من الشوط الأول متمثلاً بإخراج الويلزي جاريث بيل أحد عناصر BBC والزج بالمتميز ماركو أسينسيو الذي شكل علامة فارقة في وسط ميدان ريال مدريد. الزج بأسينسيو كان غايته مزيد من السيطرة على متوسط الميدان وهي النقطة التي كان يفتقدها بصورة واضحة جاريث بيل الذي يعتمد على السرعة أكثر من الحفاظ على الكرة وهو الأسلوب الذي يُفضله زيدان. وجود أسينسيو أثمر بدوره عن صناعة الهدف الثاني لريال مدريد عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو إثر كرة عرضية مقوسة مثالية. 5. ضربة جزاء فيدال .. ماذا لو ؟ في الشوط الأول احتسب نيكولا ريزولي ضربة جزاء لصالح بايرن ميونيخ، وبغض النظر عن عدم صحة القرار، كان فيدال اللاعب الذي انبرى لتسديد الضربة أمام مفترق طرق حيث أنَّ التسجيل كان سيقضي كثيراً على آمال ريال مدريد ويمنح فريقه مزيداً من الهدوء والتعامل المثالي مع مجريات المباراة. التسديد بطريقة غريبة أضاع على فيدال هذه الفرصة وكان من شأن هذه الضربة أن تمنح لكتيبة زيدان الثقة قبل الدخول لغرفة الملابس وشحن المعنويات والعودة بصورة مثالية في الشوط الثاني.
