كشف المخلص الجمركي تفاصيل عن قضية الاتهام في بلاغ ضبط حاوية مخدرات في طريقها لإحدى دول الجوار بداخلها (39) ألف حبة مخدرة مخفية وسط شحنة الكركدي، وعثر على الحمولة بمنطقة الحاويات سوبا، واتهم فيها مخلص جمركي وأجنبي. وقال لدى مثوله شاهد اتهام أمام محكمة الجمارك بالخرطوم شمال برئاسة محمد المعتز إن المتهم أخبره بوجود شحنة مخدرات في حاوية يقوم بتخليصها ومالكها سوري، فكون فريقاً وبتفتيش الحاوية عند خروجها من مستودع الجمارك تم اكتشاف المخدرات. فيما أكد شاهد الاتهام الثاني و(يعمل عتالي في منطقة الحاويات بسوبا)، أن المخلص الجمركي أوكله بإنزال جوالات (كركدي) من الحاوية، وشعر بثقل الجوالات ما دفعه لإخبار المخلص المتهم، وبفتحها عثر على كمية من الحبوب المخدرة بداخلها، وبسؤاله المتهم أخبره أنها حبوب لعلاج الصرع، وقام الملازم المشرف على المنطقة بتفتيش الحاوية، وكانت الشرطة كشفت في تفاصيل تحقيقاتها أن المخلص الجمركي للحاوية أخبرهم أنه يشك في الشحنة، لأن المتهم الأجنبي اتفق معه على (12) طن كركدي، لكن في الحاوية (10) أطنان، وذكر له أنه سوف يكمل الشحنة من السوق المحلي. وقال الشاكي إنه توجه للنيابة لفتح بلاغ وبموجب أمر تفتيش صادر منها تم تفتيش الحاوية وعثر على (39) ألف حبة مخدرة مخبأة داخل (495) جوال كركدي، وبلغ إجمالي شحنة الحاوية (12) طناً، وأضاف الشاكي أنه لم يكن موجودا لحظة تفتيش الشحنة لكن أخبره زميله المناوب عنها، وأكد أن الأجنبي الماثل أمام المحكمة ليس هو المتهم الذي ألقي القبض عليه، واعترف وأرشدهم إلى بقية المخدرات في منزله، ولكنه بعد أن أخذته السلطات الأمنية سمع بأنه هرب، وأشار إلى أن الشحنة مسجلة باسم إحدى شركات الاستيراد والتصدير. ويواجه المخلصان الجمركيان والأجنبي تهماً تحت المادتين (198 و199) من قانون الجمارك المتعلقتين بتهريب الممنوعات مقرونة مع المادة (15أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية. (اليوم التالي)
