باعت دار بونهامز للمزادات العالمية في لندن الأسبوع الماضي العديد من أعمال رواد الفن التشكيلي المصري في مزاد يحمل عنوان (الفن الحديث والمعاصر بالشرق الأوسط)، وقد تجاوزت بعض الأعمال المعروضة للبيع كل التوقعات والتقديرات لبيعها. ومن بين الأعمال التي حطمت كافة الأرقام القياسية المتوقعة، تمثال مصر والسودان للفنان محمود موسى، حيث قدرت قيمته ما بين (19.000 – 26.000) دولار، وبيع التمثال ب(75.000) جنيه إسترليني. يأتي هذا العمل والعلاقات المصرية السودانية تشهد منعطفا خطيرا وصل إلى درجة عالية وسط بعض الأصوات العاقلة التي تريد أن تنقذ مستقبل العلاقات التي تمتد في عمق التاريخ، وتظل الأعمال الثقافية والفنية أحد أشكال التقريب بين الشعبين والتي يجب العمل سوياً على إبرازها، لنزع كل ما أصاب النفوس في البلدين في فترة عصيبة من تاريخ أكثر بلدين في المنطقة تلاحما وقربا. ويعكس تحطيم تمثال مصر والسودان للأرقام القياسية دليلاً على أن العلاقة بين البلدين صامدة في وجه كل عوامل التعرية الطبيعية وغير الطبيعية. اليوم التالي