اعتبر الحزب الشيوعي القرار الذي اتخذته حكومات مصر والامارات والبحرين والسعودية بمقاطعة دولة قطر، قراراً موجهاً ضد التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين. وقال (فتحي الفضل) الناطق الرسمي باسم الحزب، إن الأربع دول ظلت تشكو من التدخل السافر من جماعة الاخوان المسلمين في شئونها الداخلية ومحاولاتها لتغيير حكومات هذه الدول مما يعني ان النظام القطري هو حامي حمى التنظيم الدولي لجماعة الاخوان. وأضاف:(السؤال الآن ليس تدعيات هذا القرار على السودان فقط، ولكن على بعض الدول العربية التي يشارك تنظيم الاخوان المسلمين في حكوماتها مثل تونس والمغرب وذلك لان هذه الحكومات لم توافق على اعتبار حركة الاخوان حركة ارهابية. وفي تقديرنا ان النظام السوداني سيحاول جاهداً التخفى، وعدم اعطاء موقف واضح تجاه هذه المسألة وربما سيتطوع كالعهد به لكي يلعب دور الوسيط). ومضى الفضل للقول أن انتهازية النظام السوداني واضحة وكيله بمكيالين أوضح من الشمس وهو سيحافظ بقدر الامكان على وجوده في تحالف عاصمة الحزم ومشاركته فيها، لكنه وفي نفس الوقت وباعتبار انتمائه للتنظيم الدولي لحركة الاخوان المسلمين سيحاول الحفاظ على علاقة جيدة ومميزة مع النظام القطري. مؤكداً على أهمية الإشارة إلى أن النظام المصري الحالي الذي يعتبر امتدادا للنظام حسني مبارك، وزاد:( تبدو إمكانية تغيير النظام المصري من الداخل محتملة، وممكنة. ولذا تتوافق الخطط الامبريالية الامريكية مع خطط وتوجهات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في الهجوم على النظام المصري، ويلعب التحالف الاخواني في المنطقة والمنظمات الارهابية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين دورا في الهجوم المستمر على مصر وفي تهديد النسيح الاجتماعي ووحدة المجتمع المصري واثارة الخلافات والنزاعات الدينية في هذا الاطار نرى ان النظام الانقاذي حاول ذر الغبار على العيون وتغبيش وعي الجماهير باتهام النظام المصري بالتدخل في الشؤون الداخلية السودانية. ومن جانبنا في الحزب الشيوعي نؤكد ان العلاقة المميزة بين الشعبين والمبنية على اساس الكفاح المشترك للشعبين السوداني والمصري ستظل الحائط الذي تتكسر عنده كل المؤامرات الامبريالية والرجعية والصهيونية). وجدد الفضل التأكيد على موقف الحزب الشيوعي الذي ينادي باسقاط النظام "العميل"، عن طريق تكوين اوسع جبهة جماهيرية وصولاً الى بناء أدوات المقاومة الشعبية والانتفاضة الشعبية التي ستتوج حتما بالاضراب السياسي العام والعصيان المدني.