بعد أيام من إعلانها عن الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتقليص الكهرباء إلى غزة، كشف في إسرائيل أمس، أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو طلب دراسة إغلاق مكاتب الجزيرة فيها من الناحية القانونية، على غرار مصر والسعودية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إنه في ظل التطورات الإقليمية والحصار السياسي على قطر قرر نتنياهو دراسة إمكانية إغلاق شبكة الجزيرة. وأوضحت أن طاقما مكونا من مندوبين عن وزارة الخارجية، والمخابرات ووزارة الاتصالات بدأ الإثنين الماضي بدراسة الموضوع. ورجحت الصحيفة أن إسرائيل ترغب في استغلال الفرصة لإنهاء عمل الجزيرة فيها، لأنها سبق وألحقت ضررا فادحا بصورتها في العالم. لكنها تقول إن ذلك ليس عملية سهلة في ظل قيود قانونية ومخاوف من ضرر دعائي يتعلق بصورتها في العالم، ولذا فهي ترجح أن تتوجه الجزيرة لمحكمة العدل العليا في إسرائيل في حال أقدمت هذه على إغلاقها فعلا. كما قالت الصحيفة إن إسرائيل ترى في الجزيرة كدول عربية خطرا كونها من نوعية « الإعلام النازي» كما زعم وزير الأمن المستوطن المتطرف أفيغدور ليبرمان. وكان ليبرمان قد قاد عدة حملات. وبالتحريض ضد شبكة الجزيرة وبالتزامن، صدرت دعوات عن قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة المستوطن باروخ مارزل، بإغلاق مكتب الجزيرة في القدسالمحتلة. وكانت مجموعة بقيادته قد اقتحمت مكتب الجزيرة في حي المالحة المقدسي، وعلقوا لافتة تطالب السلطات الإسرائيلية بضرورة إغلاق مكتب الجزيرة في القدسالمحتلة. وقبل أيام، وقف متطرفون عند مدخل الطابق الذي يوجد فيه المكتب، وقال أحدهم إنه آن الأوان أن تغلق حكومة إسرائيل مكتب الجزيرة الذي هو بمثابه فرع لداعش، وتطرد العاملين فيه إلى قطر.