لندن – د ب أ : أعلنت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن اليوم الثلاثاء تخليها عن فكرة إجراء استفتاء ثان على الاستقلال، وذلك حتى تستطيع التركيز على البقاء في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. وقالت ستيرجن أمام البرلمان الاسكتلندي: "إنني أؤكد اليوم أن الحكومة الاسكتلندية ستعدل الخطة التي كنت قد أعلنت عنها يوم 13 مارس/آذار" الماضي. وأوضحت ستيرجن إنه سوف يتم تجميد خطتها الأصلية بشأن إجراء استفتاء في اسكتلندا أواخر عام2018، حتى يكون هناك "وضوح أكبر" بشأن نوعية الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي تتفق عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقالت الوزيرة الأولى الاسكتلندية إن التفويض الخاص بإجراء استفتاء آخر "لا تشوبه شكوك"، ولكن ضعف حكومة الأقلية التي ترأسها ماي في أعقاب الانتخابات المبكرة التي أجريت في بريطانيا يوم 8 يونيو/حزيران تتيح إمكانية "وإن كانت ضئيلة" بشأن تجنب خروج "شاق" لبريطانيا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. وأضافت: "إننا نواجه عملية خروج من الاتحاد الأوروبي لم نصوت لها، وبصورة أكثر تطرفا عما كان يمكن لنا أن نتخيله قبل عام واحد فقط مضى". وتابعت أنه "الآن وبعد الانتخابات المبكرة يجري التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بواسطة حكومة ليس لديها تفويض واضح، وفي ظل سلطة ومصداقية محدودة، وبدون فكرة حقيقية حتى داخل صفوف الحكومة عن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه". وأشارت إلى أنه "في حين أننا نأمل في الأفضل، إلا أن الواقع يكشف أنه من خلال النهج الحالي للحكومة البريطانية، فإن حتى ما يطلق عليه صفقة جيدة، فإنها سوف تكون بموجب شروط أقل من شروط عضويتنا الحالية بالاتحاد الأوروبي". وبعد إعلان ستيرجن عن خطتها من قبل، قالت حكومة تيريزا ماي إن إجراء استفتاء ثاني على استقلال اسكتلندا "سوف يكون مثيرا للانقسام ويسبب غموضا اقتصاديا هائلا في أسوأ توقيت ممكن".