في حادثةٍ نادرةٍ، تَحَوّلَ مأتم داعشي إلى احتفال، وملأت الزغاريد أرجاء سرادق العزاء، وكانت أسرة علي عبد المعروف أحد قادة "داعش" بالمَوصل تلقّت خَبر مَقتله عبر اتصال هاتفي من داخل الأراضي العراقية خلال المعارك العسكرية التي تدور في محور الموصل، وفور تلقي الأسرة نَبأ وفاته في اشتباكات عسكرية، نُصبت السرادق لتلقي التعازي من وفود المُعزين الذين تدفّقوا على منزل الأسرة بحي شمبات شمال مربع (1) بالخرطوم بحري، إلاّ أنّ القيادي في "داعش" علي عبد المعروف اتصل بنفسه على أسرته من الموصل، مُؤكِّداً أنّه حيٌّ يُرزق ولم يُقتل وبعد سَماع الخبر من ابنهم، انطلقت الزغاريد في صيوان العزاء الذي تحوّل إلى احتفالٍ كَبيرٍ. يُذكر أنّ علي عبد المعروف من شباب حي شمبات شمال مربع (1) بالخرطوم بحري، وَجُذُور أسرته من الشمالية، كان يعمل مُدرِّباً لرياضة السينجي ماسو (قتال الشوارع)، وقضى فترة من شبابه منتمياً لجماعة الاعتصام التي كان يقودها الشيخ سليمان أبو نارو، وكان له نشاطٌ واسعٌ في أحياء الخرطوم بحري شمال، إلاّ أنّه انتمي ل "داعش" والتحق بصُفُوفها في العراق وأصبح أحد قادتها بالموصل. التيار