تحصّلت (التيار) على تفاصيل جديدة حول حادثة قتل شاب عشريني مُتطرِّف لوالده قبل عدة أيام بحي الصالحين بشرق النيل، وكشفت شرطة ولاية الخرطوم مُلابسات قتل الشاب المُتشدِّد لوالده خنقاً حتى الموت. وأوضح مدير شرطة الولاية اللواء شرطة إبراهيم عثمان في تصريحٍ خاصٍ ل(التيار) أنّ الشرطة تلقّت بلاغاً من أسرة المتهم بوفاة والدهم في ظروفٍ غامضةٍ، حيث تَمّ تدوين بلاغ بالواقعة تحت المادة 51 إجراءات الوفاة في ظروفٍ غامضةٍ، وقال مدير الشرطة إنّ أسرة المتهم كانت خارج المنزل لحظة تنفيذ الجريمة، وعند عودتهم أخبرهم الابن المتهم أنّ رب الأسرة توفي بصورة طبيعية، إلاّ أنّ شكوكاً ساورت جميع أفراد الأسرة حول طبيعة الوفاة وذلك نظراً للخلافات التي كانت تدور بين المتهم ووالده، الأمر الذي دعا أفراد الأسرة للمُطالبة بتشريح جثة والدهم، حيث جاءت نتيجة قرار الطبيب الشرعي أنّ سبب الوفاة يعود لعملية الخنق الشديد مَا أدى لحُدُوث كسر في السلسلة الفقرية، وأشارت أصابع الاتهام إلى الابن المُتشدّد الذي أخضعته الشرطة لتحقيق مُكثّف انتهى بانهياره والإدلاء باعترافات قضائية كاملة، أقرّ خلالها بمسؤوليته التامة عن حادثة مقتل والده نتيجة لنقاشات كانت تدور بينهما أدّت لوقوع الجريمة. في غضون ذلك، أكد مدير شرطة الولاية اللواء شرطة إبراهيم عثمان أنّ التحريات الأولية للشرطة لم تكشف بعد عن انتماء المتهم لجهة دينية محددة، مضيفاً أنه ووفق إفادات الشهود أن الشاب المتهم الذي يبلغ من العمر 22 عاماً كان لا يفارق المسجد وكثير التردد عليه، الأمر الذي أكده أفراد أسرته - طبقاً لإفاداتهم - وأنه كان مُتشدِّداً في تعامله مع أشقائه ودائم الخلافات مع والده الذي كانت لا تعجبه طريقة تعامله مع أفراد الأسرة، ورجح مدير شرطة الولاية اللواء شرطة إبراهيم عثمان في حديثه ل (التيار) أن المُتهم قد يكوم مصاباً بهوس ديني ولم يجد الإرشاد السليم، مُضيفاً أنّ المتهم سيتم إخضاعه لمشروع المُراجعات الفكرية وتحويله لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري بالخرطوم بغرض مُناقشته في أفكاره المُتطرِّفة، داعياً الأُسر السودانية الى ضرورة مراقبة أبنائهم في تصرفاتهم أو التغيير الذي يحدث في سلوكهم، بجانب مُتابعة تحركاتهم، عَلاوةً على معرفة أصدقائهم سواء بمقر سكنهم أو في مواقع دراستهم. التيار