سيلتقي ريال مدريدوبرشلونة، فجر بعد غد الأحد " ت . ج"، في نسخة استثنائية ثانية من "كلاسيكو الأرض" خارج إسبانيا، والأولى في الولاياتالمتحدة، عندما يحتضن ملعب "هارد روك ستاديوم"، بمدينة ميامي مواجهة الفريقين ضمن بطولة كأس الأبطال الودية. وعلى الرغم من أن المباراة لا تتعدى كونها ودية ضمن استعدادات الكبيرين للموسم الجديد، إلا أنها لا زالت تحتفظ ببريقها في نظر الجماهير المتواجدة بميامي، ويعتبرونها الحدث الرياضي الأهم الذي تستضيفه المدينة، التي سبق وأن نظمت 10 نهائيات في دوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول)، و5 في دوري كرة السلة للمحترفين "إن بي إيه". ووصل الفريقان لميامي أمس الخميس، حيث كان البلاوجرانا هو السباق بهذا الأمر، عندما وصل في الصباح، قبل أن يلحق به الفريق الملكي، في مساء نفس اليوم. وتبدو الأجواء على صفيح ساخن داخل أروقة البارسا، والسبب هو البرازيلي نيمار دا سيلفا، المتأرجح خلال الأيام القليلة الماضية، بين البقاء ضمن صفوف برشلونة، أو الرحيل لباريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يستعد لدفع الشرط الجزائي، في عقد النجم البرازيلي، والمقدر ب222 مليون يورو. كما شهد مران الفريق اليوم الجمعة، مشاجرة بين نيمار والوافد الجديد، البرتغالي نيلسون سيميدو، ليغادر على إثرها اللاعب المران، والغضب يبدو عليه بعد تدخل لاعبي برشلونة، لاحتواء الموقف. وسيسجل المدير الفني لبرشلونة، إرنستو فالفيردي، حضوره الأول في مواجهات "الكلاسيكو"، بعدما تولى قيادة الفريق خلفا للويس إنريكي، حيث ستكون المباراة اختبارا حقيقيا للطرفين الذين سيتقابلا مجددا، ولكن هذه المرة في مواجهة رسمية بكأس السوبر الإسباني، حيث ستقام مباراة الذهاب يوم 13 أغسطس/آب المقبل، على ملعب "الكامب نو"، قبل أن يحتضن "سانتياجو برنابيو" مواجهة الإياب بعدها بثلاثة أيام. وخلال مشواره في بطولة كأس الأبطال، تمكن الفريق الكتالوني من الفوز في مواجهتيه السابقتين أمام يوفنتوس الإيطالي بهدفين لواحد، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، بهدف دون رد على الترتيب، والمثير في الأمر أن الأهداف جميعها جاءت بأقدام النجم البرازيلي نيمار. وأشرك فالفيردي، في المواجهتين مزيجا من اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، وذلك من أجل منح الفرصة للجميع، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يعود المدرب لإشراك مثلث الهجوم الكتالوني "إم إس إن" ميسي وسواريز ونيمار، كما فعل في مواجهة "الشياطين الحمر" الماضية. في المقابل، تبدو الصورة مختلفة بالنسبة للميرينجي، الذي يتواجد في ميامي دون نجمه الأول كريستيانو رونالدو، الذي سيلتحق بفترة الإعداد خلال الأيام المقبلة، بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات التي استضافتها روسيا مؤخرا. ولم تتذوق كتيبة الفرنسي زين الدين زيدان، طعم الفوز في البطولة حتى الآن، بعدما خسرت المواجهة الأولى أمام المان يونايتد بركلات الترجيح (2-1) بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، ثم الهزيمة الكبيرة على يد قطب مدينة مانشستر الآخر السيتي، تحت قيادة بيب جوارديولا، بأربعة أهداف لواحد. وبدأ زيزو، المواجهتين تقريبا بنفس التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة هامة يوم 8 أغسطس/آب المقبل أمام مانشستر يونايتد، في السوبر الأوروبي، على ملعب "فيليب أرينا" بالعاصمة المقدونية سكوبيه. وعلى جانب آخر، وفيما يتعلق بالجانب التاريخي، كانت المناسبة الأولى التي شهدت إقامة "الكلاسيكو" خارج إسبانيا في 1982 بفنزويلا، وانتهت بانتصار ملكي بهدف نظيف، سجله فيسنتي ديل بوسكي. ومن المنتظر أن يحتشد نحو 65 ألف متفرج في ملعب "هارد روك ستاديوم" لمتابعة المباراة، في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة المنظمة للحدث عدم نفاذ جميع تذاكر المباراة.