فاطمة أحمد إبراهيم تستحق وداعا في ملحمة وطنية تليق بها وبقضايا النساء السودانيات فاطمة أحمد ابراهيم عنوان من العناوين المهمة في كتاب نضال المرأة السودانية الحديث، وأطول النخلات النسائية في تاريخنا الوطني بعد رحيل الإستعمار، ومقاتلة عنيدة من أجل تحرر النساء والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وضد الشمولية، وهي أحدى أستاذة جيلنا، يأتي رحيلها في أحلك وأبشع أوضاع تطال النساء السودانيات في المدن والريف ولاسيما في مناطق الحروب، من قصف الطائرات وقانون النظام العام والفقر والتهميش الذي يطال ملايين النساء(النساء مهمشات المهمشين- د. جون قرنق) وارتبطت فاطمة بعلاقات وثيقة مع قادة الحركة الشعبية لاسيما جون قرنق ويوسف كوة، ولذا فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان تدعو لتشييعها بشكل يعكس إحتجاجا واسعا ضد الأوضاع المأساوية التي تعيشها النساء السودانيات وإنسان بلادنا، وقد عرفت فاطمة أحمد إبراهيم بإنها داعية لتجميع القوى الوطنية وعلينا جميعا أن نعمل على تشييعها في كل من لندن والخرطوم بالشكل الذي يليق بما قدمته وفي ملحمة تضامنية وطنية مع قضايا النساء السودانيات وضد القوانين المقيدة لحريات النساء والتمييز ضدهن، وضد قصف الطائرات للنساء والأطفال، ويجب أن يكون تشييعها مناسبة للإصطفاف الوطني العريض، هذه هي رسالتنا الآن، وأما الحديث عن فاطمة وأفضالها سيطول.