الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    الأحمر يتدرب بجدية وابراهومة يركز على التهديف    عملية منظار لكردمان وإصابة لجبريل    بيانٌ من الاتحاد السودانى لكرة القدم    الكتلة الديمقراطية تقبل عضوية تنظيمات جديدة    ردًا على "تهديدات" غربية لموسكو.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية    مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك: كباشي أطلع الرئيس سلفا كير ميارديت على استعداد الحكومة لتوقيع وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية    لحظة فارقة    «غوغل» توقف تطبيق بودكاستس 23 يونيو    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    الفنانة نانسي عجاج صاحبة المبادئ سقطت في تناقض أخلاقي فظيع    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رساله الى عمر (ود هديه)
نشر في الراكوبة يوم 26 - 08 - 2018

والدة الرئيس البشير حكت عن طفولة الرئيس قائلة بسودانية جميلة: "عمر كان طبعو كويس لكن مرة دقيتو دقة شديدة عشان نزل البحر وهو طفل والدنيا كانت دميرة وقلت لى امى يمة ولدى بغرق انا ماشة الحقو وطوالى جبتو وكان عندو "قنقر "معانا وقال لى يمة قنقرى وينو ؟ما اشتغلتا بيهو وشلتا القهوة من امى ..قام مسك يدى وقال لى تانى يمة قنقرى وينو ؟ شلتا القهو باليد التانية وبرضو ما رديت عليو ..قام مسك يدى التانية والقهوة اتكشحت ..بعد داك دفرتوا جوة الاوضة انا اضرب فيو وامى تضرب فيو امى كانت ماسكاهو قلتا ليها يمة ماتفكيو لو اتفكا بيعمل فينا مصيبة ..امى فكتو شال الحديدة ام راسين البكسرو بيها السكر زمان وضربنى فى عضم الشيطان وغاب سبعة يوم فى بيت جدو الا بعد داك خجل واعتذر.
الحديث في الأعلى حوار أجرته صحيفة الاهرام اليوم بتاريخ 27 مارس2013 . كما أن نص الكلام موجود في اليوتيوب والمتحدثه هي الحاجه هديه محمد زين والدة الرئيس عمرحسن احمد البشير
من عنّف جدته وضرب أمه إذا صار رئيساً ماذا سيفعل بالبلاد والعباد ، وأدناه جرده سريعه لسنوات حكمه العجاف.
حسن علاءالدين حسن الجعلي في عامه الحادي والعشرين ، تعرض للاغتيال بطلق ناري من مسدس مجموعه مجرمه داهمت حفلاً نظمته مجموعه أصدقاء شبابيه إحتفاءً بتخرج بعضهم في مدينة قرينسبورو بولاية نورث كارولاينا، وكان الراحل فناناً وإنساناً تجسدت فيه كل معاني الكلمه يغني لينثر الفرح بين أصدقائه وزملائه في الجامعات الأمريكية وأماكن نشاطاتهم المختلفه، إذ بانت موهبته وسطع نجمه بين أقرانه في سنٍ مبكرة. وكان والده قد هاجر إلى أمريكا وحسن لم يكمل شهره الثالث ، وعندها كان مصاصو الدماء والقتله المجرمين قد نفذوا إنقلابهم المشئوم وأحالوا نهار السودان الى ليالٍ حالكة السودان فشردوا وإعتقلوا وهجروا وعذبوا وإغتصبوا بدم بارد صفوة بنات وأبناء الشعب السوداني من الذين قالوا لهم لا ولازالوا ، لانه ماهن عليهم وطنهم ولاهانة عليهم كرامتهم، وكحال بقية أهل البلاد ظلت أسرة علاء الجعلي في غربتها التي إمتدت حتى اليوم شأن ملايين الأُسر السودانية أجسادها في المنافي والمهاجر وعقولها في السودان.
وعند العطلات الصيفيه كان حسن يحضر في رفقة أسرته يقضي أمتع أيامه بين أصدقائه وإخواته وإخوته سودانياً كاملاً الدسم يتفقد صلات أرحامه مترفقاً بالكبار والصغارومرافقاً لنديداته وأنداده ، فارداً جُل وقته في معية جدته الحاجة فاطمة.
مأساة الأسر السودانية داخل السودان وخارجه تتجلى في أن هؤلاء الشباب وجدوا أنفسهم في غربة إجباريه وثقافات مختلفة ، كثيرون منهم توآموا معها ليوازنوا ما بين هم يعيشون وما يسمعون ويشاهدون عند عودتهم إلى وطنهم وهم يتحرقون شوقاً للمعانقة والسماع وقضاء الايام الجميله الممتعة والتي كانت الى وقت قريب ممكنة. لكن عصابة المجرمين لديه رؤى ومشاريع مختلفة فهي التي يكتنز أفرادها وأذنابهم بخيرات البلاد ويشقى السواد الاعظم من ضنك العيش وعدم توفر الأمن وإنحلال المجتمع وتفسخه والتدهور المريع في كل شئ ، وهذا منهج مخطط أعد ويعد لذلك في الليالي البهيمه بالخطط والمشاريع اللئيمه والتي ليس من بينها إنسان السودان.
ولماذا ترتبط أحزان الشعب بالاعياد وقبل يوم من وقفة العيد وفي أبريل 1990 قاموا بإعدام 28 ضابط ممن عرفوا بالاستقامه والشهامة وحسن الاداء وقاموا بطمرهم في حفرة واحدة ووفقاً لروايات شهود عيان كان أنين بعضهم يدخل الآذان بشكل واضح، الشهيد العميد محمد احمد قاسم درس مع البشير في مدرسة الخرطوم الثانوية والكلية الحربية وعملا سوياً في سلاح المظلات وتزاملا لمدة 25 عاماً، تم إعفاءه من الخدمة بوشايه من البشير بإعتبار أنه ضد سياسات المجلس الإنتقالي الذي حكم عقب الاطاحة بنظام مايو المقهور وكان الشهيد قد كسب قضية تشهير ضد صحيفة الراية والتي كانت الناطقة بإسم الجبهة الاسلاميه القوميه مما جعله تحت أنظار الأعين الشريرة الحاقدة ، عند وقوع إنقلاب ضباط حركة الخلاص كان معتقلاً وجيئ به من السجن الى ساحة الاعدام وهكذا هو عمر البشير أفاك وخوان .لم يكتفوا بذلك وفي يوم وقفة عيد الأضحى المبارك في يوم 2 أبريل 1998أطلقوا الرصاص الحي ليقتلوا أكثر من 170 من المجندين الذين حاولوا الهروب من معسكر العيلفون لقضاء العيد من ذويهم ، دفنوا 140 منهم في مقابر جماعية وسلموا 12 جثة لذويها والبقية لازالوا مجهولين وقبيل العيد أعدموا مجدي محجوب محمد أحمد بحجة حيازته لعملات أجنبيه وكل هؤلاء القتلة والمجرمون تفرغوا الان للاتجار بالعملات الاجنبية.
تجئ الاعياد والاسر مترملة ومتيتمه والبطون خاويه والفقر والبؤس يمشيان بين الناس ومن كثرة إنتشارها يكاد الناس يلامسونهما، وثلة بغيضة لاتتجاوز الواحد بالمائه من الشعب وبعد أن وفر لها هذا الحزب القمئ الممقوت كل شئ تعيث فساداً مستمتعةً بما لذ وطاب تشبع كل رغباتها الطبيعية منها والشاذة ،تمارس ذلك على حساب المواطن الذي تنهره وتقهره وتذله لتعيش هي ‘ ومن الجهة الاخرى فان الظروف الحياتيه القاهرة تجعل الناس يعيشون في ظروف أسوأ من قاهرة وهناك من يقتاتوت من مكبات النفايات ويتسلل الطلاب والطالبات ليلاً وهو أمر عاد معتاداً وهناك من (يغمسون) الرغيف في الاطعمة ليتذوقون طعم اللحم ، وآلاف الناس في أطراف المدن حيث أحزمة الجوع يشترون اللحم الميت ويسمونه (الله كتلوا) وبأسعار زهيدة فهل في ذلك حياة وهل يتذوق هؤلاء الناس طعم الحياة كما يتذوقها من يطلبون طعامها من أمواج أو البيوت السوريه أو لذيذ. حتى العشق هناك من يقضي أوقات هيامه وعشقه في حدائق (حبيبي مفلس ) متناثرين في بؤس واضح تلاحقهم أعين كلاب الأمن غدراً أو غيرةً ، بينما أصحاب الفارهات من السيارات المظلله يذهبون الى حيثما شاءوا ولايجرؤ أحد في ملاحقتهم أو سؤالهم؟.
في ماراثون القوادة الكل يريد أن يطير ولا أحد يريد أن يركض لينحني ويلعق أحذية البشير معلناً ترشيحه وتأييده له مرشحاً عن حزب المؤتمر (اللاوطني) للعام2020 ، ولو سأل أي من هؤلاء ماذا قدم البشير للشعب السوداني ليتم ترشيحه لولاية قادمة ؟ والاجابة التي ستخرج لاهبةً من أعماق أي سوداني أن البشير وحزب التعيس ومن هم حوله حولونا الى شعب شعب مشرد في الخارج ومقهور في الداخل فما الذي جنيناه من حكم الطاغوت؟ البشير زرع الريح وهاهو يحصد العاصفة.. البشير إنتصر على شعبه بتشريده وتجويعه وإهانته ، والمنتصر على شعبه هو أتعس المهزومين.
حسن علاء الدين الجعلي ضمن عشرات الالاف من الاطفال الذين لم يقضوا طفولتهم وميعة صباهم في وطنهم ، لم يلعبوا الشليل والرمة الحراسة ولاكرة الشراب ولا ولا ولا ولم يسمعوا بالحجى من جداتهم وجداتهن ولاطرقت آذانهم قصص (ودأم بعلو) ووود نفاش ، ولا ولا. لأنهم جاءوا بعد سنين الجفاف والمحل الذي حل بالبلاد فغادر أهلهم، وحتى من بقى من أطفال السودان مع أهاليهم عاشوا أطفالاً يعانون من شظف عيش كبارهم، لم يتوفر لهم الحليب ولا الدواء وإنتُزعت منهم براءة الاطفال وإبتساماتهم الملائكيه، فتحولوا من أطفال الى مجرد أشباح تتحرك وأصبحت أجسادهم الهزيله مراتعاً لأمراضٍ شتى منها سؤ التغذية والدرن والفشل الكلوى والجرب إنتهاءً بالسرطان والذي يسجل سنوياً أرقاماً مذهلة بينهم، وليتهم إكتفوا بذلك لكن أمراض (الكيزان ) المستفحلة فيما بينهم نشروا بين الآخرين وكم من إمام مسجد يدان بعد إغتصابه للأطفال وكم مدير مدرسة يفعل الشئ نفسه مع تلامذته ، وكم من مربية روضة تسير على نفس النهج ، وأصحاب الايدى الطويلة يفرج عنهم نهاراً جهارا. وكم من نائب والي يداهم في أوكار الفساد وفي منتصف شهر رمضان وضحاياه مجموعة من الفتيات وهرون الرشيد يطل من السودان.
والكوارث تترى كأننا خُلقنا لنستقبل الكوارث فقط ونتيجةً لكثرتها ماعدنا نُلقي لها بالاً، صواريخ الانتينوف قضت على آلاف الناس في جبال النوبه وأضعافهم في دارفور والاغتصابات بين فتيات قرية تابت والمُغتصبات فيهن من لم تتجاوز العاشرة من العمر، فهل هذا العُهر جزءً أصيلاً من ثقافة هؤلاء الشواذ؟
ومابين سنوات وسنوات يعيد التأريخ نفسه هاهو العيد يعود وشخص واحد مثل المفجوع عمر سليمان يفقد بناته الخمسه ريهام وريم وتوسل وفاطمة وجواهر من محلية البحيرة ولاية نهر النيل وفي مأساة لو وقعت في أي جزء من العالم لإستقالة حكومة بكاملها 23 تلميذاً ينقلب بهم مركب وفي يوم وهم في طريقهم الى المدرسة. كيف سيكون حال أبوين فقدا خمس زهرات في لحظة واحدة كيف سيدخلون إلى الغرف وكيف سيجلسون لشراب الشاي في الصباح الباكر؟ ومع من سيأكلون الغداء والعشاء بعد غياب خمس من نوارات الدار ؟ من سيتجاسر ليقف أمام هذه الوالدة المنفطرة القلب ليعزيها ؟ ومن سيواسي هذا الاب النازف الفؤاد ؟ وكيف سيهل عليهم العيد والبيت غاب أكثر من نصف سكانه وهم دُخر المستقبل وزاده ، ومن سيزيل عن حلوق هذه الاسر المفجوعة مرارة فقدهم؟ وعن أي إسلام يتحدثون وأين هي العدالة وللذين لايعلمون فأهالي تلك المناطق من المغضوب عليهم لأنهم ممن قاوموا بناء السد . وسبق لمجموعة منهم أن طرحت للحكومة عرضاً بمساعدة بعض المنظمات لبناء كبري من الخشب لاتزيد كُلفته على ال7 ألف دولار ، ولو قام ذلك الكبري لما مات 23 تلميذاً وتلميذة ، الا إذا أراد أهل (إنقاذ السؤ) للقول بأن قيمة المواطن لاتستحق .
تخيلوا ليذهب البشير معزياً في وفاة 23 تلميذاً وتلميذة وقبل تحركه أرسلوا المئات من القوات الأمنيه الى قرى الكنيسه وكبنه والبحيرة لأن الرئيس مرعوب من المصير الذي سيواجهه هناك وبالفعل واجهه السكان بالشكل اللائق ويكفي أن تجاسرت سيدة وسحبت يد إبنتها حتى لايعزيها الرئيس ويلطخ يدها والصورة مبثوثه في مئات المواقع، فما الذي تفتقت به عقلية السفاح؟ ولأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم فقد طلب عمر البشير من سكان المنطقة بتغيير إسمها ليصبح إسمها الشهداء فيالعبقريتك أيها الرئيس، ويواصل خيباته ليعد أمهات الشهداء بعمرة مجانية وللأباء بحجه مجانيه ، وإذا إفترضنا حُسن النيه من شخص لاتتوافر فيه ذرة من حُسن النوايا كم هم الذين وعدتهم ووفيت بوعودك وأنت تُكذب منذ يوم مجيئك في ليلة بهيمة الظلام؟ وسكان هذه المنطقة التي دمرتها تبعد مسافتهم بالضبط 60 كيلومتراً عن سدكم البائيس فهل أنرتُتم لهم قريتهم بالكهرباء المزعومة والتي وعدتم الشعب بتصديرها ، ونعيقُ أحد زملائك المتخلفين (الرد الرد كباري وسد) صم آذاننا.
لقد جدب الريف تماماً بفضل السياسات الانقاذية الرعناء ولازال الناس يتحركون بالمراكب وللسفاح البشير يخت رئاسي حدادي مدادي فاقت قيمته الملايين السبع من الدولارات ، ولايصال هذا اليخت من بورتسودان قطعت الاشجار وحطمت الجسور ودُمرت الشوارع المسفلته لضمان وصوله آمناً الى الخرطوم ، حدث ذلك قبل أكثر من ثماني سنوات من الان، فراحة الفاروق عمر أهم من حيوات ملايين السودانيين والسودانيات، فالبشير يريد أن يستمتع بأوقات هدؤه بعيداً عن الأعين ليرقص ويطرب ويبتهج.
وأكثرمايدعو للدهشة أن رئاسة الجمهورية لم تحرك ساكناً وظلت كأن الأمر لايعنيها ويلفها الصمت في أوقات النكبات التي تقوم بها هي بسبق الاصرار والترصد وظلت تراوح مكانها إلى أن تحركت بعض الدول العربيه ببياناتها المواسيه فتحركت هي في الاخير، وقد عهدنا حكومة العصابة تستجيب وبسرعة البرق لإحداث تقع في العديد من الدول العربيه كفلسطين وغيرها بينما تغض الطرف عن مواطنيها ، وإن فعلت فإنها تسحلهم وتقتلهم كما يحدث يومياً في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق.
قبل أيام معدودات إنهارت مباني مدرسة أم بدة الابتدائية للبنات وماتت مجموعة من الطالبات والسبب كما هو معروف فإن مواصفات البناء لم تتوافق والشروط المطلوبة ، وبعدها صُرع تلميذ نتيجة التيار الكهربائي فما الذي حدث وماهي العقوبة التي صدرت بحق المخطئين؟
مئات الموظفين أصبحوا ومنذ أيام يفترشون الارض داخل المصارف ليستلمون مرتباتهم ، ومع ذلك فإدارات المصارف لاتصرف لهم أكثر من ألف جنيه في اليوم ولك أن تتخيل أن هناك موظفاً يبلغ راتبه سبع ملايين هذا سيحتاج الى أسبوع كامل ليقضيه وبإذلال كامل وبالتالي سيتغيب عن العمل لمدة أسبوع.
الفاشلون من أهل إقتصادكم قالوا أنهم يريدون تخفيض التضخم والذي إرتفع في الشهر الماضي من 34% الى 60% وقفز سعر الدولار الى 47 جنيهاً، والبنك المركزي ليست به إحتياطات وواحدة من إشكالاته الاساسية هي المعادن وأكثر من 77% من منتوج الذهب تم تهريبها والمهربين هم حُماتك والمقربون منك، وزارة المعادن قالت أن منتوجات المعادن ومنها الذهب كانت 55.5 طناً من الذهب وكلما إشتراه بنك السودان كان ثمانية أطنان والسبب أن بنك السودان يعرض سعراً متدنياً لانه لايمتلك الاحتياطات الماليه الكافيه والسؤال البديهي كيف له بدعم البنوك وعددها 37 بنكاً لتفادي إفلاسها وفي الوقت نفسه يدعي بأنه لايريد شراء كل الكميات حتى لايرفع معدل التضخم، هذا منطق لايقبله الا مختوم عقل.
صحيفة ترتزق من النظام تورد أول الأمس وعلى لسان قياديه في المؤتمر الوطني تقول : الإسلاميون لماذا لايخرج من بينهم فنان مثل محمود عبدالعزيز والقياديه الوزيرة هل سألت نفسها قبل أن تطرح هذا السؤال على الملأ ماهي علاقة المشوهين بالابداع؟ الإبداع يحتاج الى فكر مستنير ونفوس سويه منشرحه فيها حرية العقل والاعتقاد والحركة والملبس والمعتقد وأجواء مهيأة لذلك ، أجواء يكرم فيها المتفوق بقدر تفوقه فماذا وجد منكم محمود عبدالعزيز سوى الاذلال والجلد والأهانه ، أجواء الابداع تحتاج الى أن ترعى المدارس المواهب لتصقلها وتطورها وتقدمها للناس ومدارسكم ترعى الارهاب وتدرسه لتفرخه ليفجر ويقتل ويغتصب وشعاراتكم كانت (في إيدنا رشاش في إيدنا خنجر توكلنا على الله والله أكبر) ، وعندما قال شاعر الشعب العظيم محجوب شريف المدرسة فاتحه على الشارع والشارع فاتح في القلب والقلب ساكن شعبيه. جاء شعركم المشوه ناسخاً له ليقول (المدرسه فاتحه على الجامع) فماذا كان حصاد هوسكم إنهم الدواعش سيرهم غطت العالم ومنذ مجيئكم أصبحنا في مواقع الشبهه حيث حل أي سوداني عبر مطارات العالم.
المتفوقون من التلاميذ كانت الزغاريد تنطلق من داخل منازلهم عقب سماع أسمائهم من الاذاعة وينطلق صوت الفنانه الراحله أماني مراد (مبروك النجاح زاد قلبي إنشراح بالفرح وأمل والبدر إكتمل) توزع الحلوى والمشروبات والطعام ويتعانق المهنئون ويكرمون على مستوى الدوله ويتم الاحتفاء بهم أينما حلوا ، وفي عهد غيهبكم وسنواتكم الجادبة وزعتم النتائج في معسكرات الموت المسماة بمعسكرات الدفاع الشعبي ومن لايلتحق بهذه المعسكرات لايعرف مصير شهاداته وسنوات عمره التي أنفقها وأسرته تنتظره .
وفي معسكرات دفاعكم الشعبي يُهان المعلمون والاطباء والمحامون والصيادلة والقضاة ..الخ.. والغرض من ذلك بائن ومكشوف.
حلوا عن سماء وأرض السودان ليعود الشعب الى طبيعته يمارس عاداته وتقاليده كما ورثناها عبر دهور وأجيال ، أحملوا فكركم المشوه ودينكم المزيف وأخلاقكم المنحطة إلى حيث أشباهكم. الابداع لا يظهر في أماكن تواجدكم إنما يظهر التطرف والتشوه والمكر والدهاء وسفك الدماء وبينكم تظهر السؤات في شكل بشر يقتل زميله ليقترن بأرملته، يظهر بينكم الشذوذ والذي يبدأ بالجنسي والباقي تعرفونه، ينمو ويترعرع بينكم الفجور والظلم، ساحاتكم خصبة ومضرجة بدماء بعضكم البعض علي أحمد البشير يغتال أمال أطفاله الصغار ومن قتل وصلب داؤود يحى بولاد.
فكركم يسمح بالتلصص والتجسس وسرقة المال ودونكم فقه التحلل والأموال التي نُهبت نتيجة بيع الاراضي عن طريق مكتب والي الخرطوم السابق عبدالرحمن الخضر والتي بلغت مئات المليارات ولماذا ومن قتل مدير مكتبه المرحوم الشاب غسان عبدالرحمن؟ ودعوا شعبنا يتقبل التعازي فيمن لم تسمحوا لهم بإقامة سرادق العزاء كما فعلت مع أسر شهداء رمضان 1990 ودعوا القوات المسلحة تطلق طلقاتها كما هو في عُرف القوات المسلحة تحية الى روح قائدها الشهيد فتحي أحمد علي وزملائه، بعيداً عن تطاول الصحفي المخنث والذي قال بأن فتحي أحمد علي ليس منا.
وعندما تذهبون تطاردكم اللعنات سنبحث عن مصائر الالاف من المفقودين والمفقودات ومن الحاج يوسف فقط أين إختفى الشاعر أباذر الغفاري وأين إختفت سعاد مصطفى حسن أحمد كانت تسكن في منزل أسرتها في مربع9 جوار قشلاق الشرطة وكانت تعمل موظفة في قسم الحسابات في وزارة التربية والتعليم والتي خرجت من منزل ذويها يوم 27 سبتمبر1992 ولم تعد له حتى الان، أما أُسرتها فقد طلب منهم المحافظة على بقية من تبقى منهم والرسالة رغم قسوتها مفهومة ، لكن سيأتي اليوم الذي ستبين فيه شمس الحقيقة والظلم مهما طالت ليلته فصبح ضيائه قادم. وزملاء الدراسة منويك أليار بيار رباه عمه مدير بنك الدم في كوستي ورحال دلدوم كوكو وغيرهم وغيرهن إختفوا و(إختفن)قسرياً . ومن قتل محمد عبدالسلام والتايه أبو عاقله وطارق محمد ابراهيم زهري باشا
ومن عذب دكتور علي فضل ودق في رأسه مسماراً مما أدى إلى إستشهاده في يوم21 أبريل 1990.ومن قتل طلاب دارفور في جامعة الجزيرة ورمى بهم في جدول مياه جوار جامعة الجزيرة وهم محمد يونس نيل حامد وعادل محمد احمد حمادي والصادق عبدالله يعقوب والنعمان احمد القرشي بعد أن رفضوا دفع مصاريف الجامعة والتي أعفتهم اتفاقية الدولة في الدوحة؟ ومن قتل في الاول من رمضان الموافق الخميس 17 مايو2018 الطالب عوض الله أبكر؟ ومن قتل الطالب محمد الصادق (ويو).
من قام بمسح أشرطة الغناء في الإذاعة والتلفزيون بحجة أن الغناء والرقص من المحرمات ؟ والبشير يُصلي جالساً ويرقص واقفاً ، بل وكل الحفلات التي يرقص فيها مختلطة والذين لاحول لهم ولاقوة يجلدون لأنهم وجدوا في رحلات عاديه بحجة عدم وجود إذن لذلك.
من قام بجلد فرقة عقد الجلاد الفنيه ومن طالب بحذف عذب الكلام عن أغنيات خالدة ومن قتل خوجلي عثمان وهل إستلمت أسرته قطعت الارض التي وعدتهم بها الدولة؟ وكم من المرات تعرض المبدعون للاعتقال والتعذيب ومن وقف وراء منع الفنان الراحل عبدالعزيز العميري إلى المستشفى حتى إنفجرت زائدته الدوديه فمات. ومن منع روايات الطيب صالح من التداول بينما ترجمت الى عدد من اللغات الأخرى؟ ولماذا هاجر فنان في قامة عبدالكريم الكابلي إلى أمريكا في هذه السن , وهل وجد تكريماً يستحقه؟
شعراء الاغنيه السودانية كانوا يكتبون عذب الشعر بناديها للدوش وقلت أرحل للتجاني سعيد وعويناتك لفضل الله محمد وأسفاي لإسماعيل حسن والساقيه وحاجة فيك لهاشم صديق وحبيبة عمري للحسين الحسن والحبيب العائد لصديق مدثر ونحن رفاق الشهداء لعلي عبدالقيوم والفي دلالو لسيد عبدالعزيزوبدر سامي علاهو لمبارك المغربي ومعايا معايا في الدرب الطويل لحمزة خوجلي وحيرت قلبي معاك لمحجوب سراج وأسراب الحسان لحسن عوض ابو العلا.ومحمد بشير عتيق في غزله العفيف في غفلة رقيبي رحت أزور حبيبي لقيتو شويه حاسس . والسلام ياروح البدن لود الرضي ولحظك الجراح لابوصلاح.
وفي عهدكم جاء عبدالرحيم قيقم وشنان وفرفور ونجاة غرزة وزبيدة الانقاذ لتظهر أغنيات (ماشه تكشكش) و(سماحة الزول في الطول والعلا قنبله) و(بختي إن شاءالله راجل أختي وبالضره إن شاءالله راجل المرا) و(بتدقا).
أغلق المسرح القومي أبوابه حداداً وغابت فرقة الفنون الشعبية وتناثرت فرقة الاكروبات، ومات كل فنان بحسرته الجابري فنان الفنانيين وجدت ميتاً بعد أيام على وفاته بسبب الملاريا، إسماعيل خورشد والحسين الحسن وأبراهيم احمد عبدالكريم وعلي المك وبازرعه، ومات البروفيسور محجوب عبيد خبير الفيزياء العالمي بعد أن تلقى علقة ساخنة من كلاب الامن وقد كان أحد مستشاري وكالة (ناسا) الامريكية. مات محمديه وهاجر السقيد والموصلي وعمر براغ وبدرالدين حسن علي ويعيش هاشم صديق في غربه داخليه، مات مكي عبدالقادر في الإختفاء والخاتم عدلان وفاطمه أحمد ابراهيم أم الشعب ماتوا في غربتهم القسريه ، عثمان الاطرش وابوعبيدة حسن وفايزة عمسيب وغيرهم من المبدعين لاأحد يسأل عنهم
من وقف وراء التدهور المريع في كرة القدم السودانية ولاعبين من أمثال مهند الطاهر وأكرم الهادي سليم يدفعون من جيبوهم لتسيير أمور الفريق القومي ، وقد يندهش بعضكم فقد أعلن المدرب حسون عندما أوكلت له مهمة تدريب المنتخب القومي وعلى رؤوس الأشهاد (أفتخر بأنني وفرت للاعبي المنتخب وجبتين). وفي عهدكم البائيس البئيس قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد النشاط الرياضي في السودان ، ولو لاتدخل العقلاء لما إنفرجت الازمة.
في عهدكم سيد بشبش يتجسد بيت الشعر الاتي
إتقلع الموتد
وإتوتد المقلوع
جاعت بيوت الشبع
وشبعت بيوت الجوع.
وماقاله صلاح أحمد أبراهيم ينطبق عليك تماماً:
سبحتو من حبال المشنقه المرفوعه
جلابيتو من كفن الشهيد مقطوعه
صحة عضلو من مرض الاهالي وجوعها
الفاتورة من لبن الرضيع مدفوعه.
فضائح عهدك المملؤ فساد وفضائح
تجعلوا زي قطار الليل مدفق وفائح
حنضلك إنبهل وإنشر وأزهر فائح
أحصدوا ياهو كل الزرعتو أمبارح
عهدك بالفساد والرشوة ينضح جيفهوأثر الدم عليك تب مابتزيلوا الليفه.
الراحل الشاب الفنان حسن علاءالدين حسن الجعلي حفيد الاستاذ المربي الراحل محمد الكونتي وعزائي لأعمامه علي ومحجوب وزروق وشمس الدين والجعلي وخالاته إيمان وهدى وأمل وسارة الكونتي ولجدته الحاجه فاطمة ، شقيقاته سنن ومنن ولشقيقه محمد
والدته حنان ووالده علاء لكما الصبر وحسن العزاء وحقاً فالموت نقاد يختار الأخيار.
عبدالوهاب همت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.