ثارت حالة من الغضب في السودان بعد عرض قناة "إم بي سي" السعودية مشهدا قام فيه الممثل فايز المالكي بتقديم شخصية سوداني يحاول بيع لحوم حمير وقطط. سودانيون اعتبروا المقطع إهانة للسودانيين من قبل المالكي والقناة منتجة العمل، وطالبوها بحذف الحلقة والاعتذار للشعب السوداني الذي يشارك جنوده برفقة السعوديين في حرب اليمن منذ أربع سنوات ونصف دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين. الانتقادات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى أنها لم تكن الحادثة الأولى، إذ قام ممثل سعودي العام الماضي بتقليد السودانيين وهو يرقص بشكل مسيء، مما دفع السفارة السودانية لدى السعودية إلى مقاضاته قبل أن يعتذر لاحقا. الناقد الأدبي معاوية السقا قال لموقع الجزيرة مباشر إن الفن الدرامي من أكثر الفنون تأثيرا ويستطيع أن يغير أو يرسخ الكثير من المفاهيم. السقا أضاف أن الاستهزاء بالشخصية السودانية في بعض الاعمال الدرامية العربية أصبح ظاهرة ينبغي التوقف عندها، لان مثل هذه الأعمال ترسخ لانطباعات سلبية عن الشخصية السودانية الثرية بتنوعها. السقا طالب بضرورة مواجهة مثل هذه الأمور بحسم من قبل الدولة حتى تختفي. السقا أشار إلى رد فعل الخارجية السودانية بعد أن تمت الاساءة للسودان عبر مسلسل مصري، مما أجبر الجهة المنتجة أن تحذف المشاهد المسيئة. الكاتبة الصحفية رندة بخاري قالت لموقع الجزيرة مباشر إن "الشخصية السودانية كانت مثار تهكم وسخرية، بداية من الدراما المصرية التي حبست السودانيين في دور البواب، والآن جاء دور الدراما السعودية التي سخرت من السودان، التي نسوا أو تناسوا أن منهم أصحاب بشرة سوداء". رندة أضافت أن "سخريتهم منا ظلت على مدى عقود يعاني منها السودانيين، ووصلت سخرية السعوديين حد وصفنا بالعبيد من قبل ما يسمي بالكفيل". رندة طالبت وزير الثقافة السوداني "بضرورة مطالبة السعودية باعتذار رسمي يرد لنا اعتبارنا ويكون رادعا لغيرهم ومن ثم يتوقف ذلك الاستهزاء غير المقبول".