قال أمجد أبوالعلاء مخرج «ستموت فى العشرين» الفيلم الفائز بجائزة أسد المستقبل فى مهرجان فينسيا، وأحسن فيلم روائي، إن فيلمه بدأ رحلته باعتراف عالمي من مهرجان فينسيا، لكنه يعنيه جدا أن عرضه الأول فى الشرق الاوسط كان بمصر، مؤكدا أن مصر تعني له وللسودانيين شيئا كبيرا، كما تعنى السودان لمصر الشيء نفسه. وأكد «أبو العلاء»، أنه تحمس للفيلم المأخوذ عن قصة قصيرة لحمور زيادة، لأنه يتكلم عن الإنسان بشكل عام، ويمكن أن تأخذه وتنتجه فى الهند أو فى أمريكا وفى أى مكان بالعالم، وكان ذلك السبب فى أنه لمس الناس فى كل العروض التى قدمناها فى اماكن مختلفة من العالم، فهو لا يمس فقط الإنسان السوداني، ولكنه يمس أى انسان. وكشف مخرج «ستموت فى العشرين»، أن الجوائز التى حصل عليها الفيلم، منحته إحساسا بأنه انتصر على الخوف والقمع الذى كان موجودا فى السودان، فى عهد النظام الإخواني السابق، انتصارا للفن الذى حاولوا أن يقتلوه ويضعوه فى صندوق، مشددا على أن الفن طبق الجملة التى يقولها بطل الفيلم «افتح الصندوق واطلع»، فالفن السوداني فتح الصندوق وخرج ليحصد الجوائز فى المهرجانات المختلفة بالعالم. ولفت «أبو العلاء» إلى أن المصادفة التى جمعت فيلمه بفيلم «حديث عن الأشجار» ليست فقط في الحصول على جوائز نجمة الجونة الذهبية، ولكن فى أن الفيلمين عن السينما، وكأن السينما تنادي، وكأنها سيكون عندها مستقبل أكبر، مشيرا إلى أنهم يصنعون أفلاما عن السينما لأنهم يريدون صناعة سينما كبيرة وقوية فى السودان، ولأنهم يؤمنون بأهمية الفنون عموما، والسينما خصوصا هي التي تحرر وتعالج الجروح التي تسبب فيها النظام السابق، والتجهيل الذى مارسه على الشعب السودانى على مدار 30 سنة ماضية. وعن نظرته للسينما السودانية، وكيف يمكن أن تنهض، قال «ابو العلاء»، إن الحصول على تمويل للأفلام لا يمكن ان تقوم عليه صناعة فى أى دولة، فلكي تحدث صحوة فى السينما السودانية يجب أن تكون البداية من وزارة الثقافة، ويكون اول قرار إزالة القيود المفروضة على التصوير وتسهيل الحصول على التصاريح، كما يجب ان يتم العمل على التدريب بتنظيم كثير من الورش لاكتشاف المواهب فى السودان، ويكون هناك دعم تقدمه الدولة للسينما السودانية لجميع الأشكال والأنواع من قصير لروائي ووثائقي. وختم أمجد حديثه قائلا: «لدى أمل فى النظام الجديد المنفتح الليبرالي أن يهتم بوجود صناعة سينما سودانية».