حذر تجمع الأساتذة والمهنيين بجامعة الرباط، من مغبة تجاهل مطالبه الموضوعة على منضدة وزيرة التعليم العالي، منذ منتصف سبتمبر الماضي، عقب تنظيم وقفة احتجاجية نظمها التجمع أمام مباني الوزارة. وحسب أساتذة بالجامعة، فإن المطالبة بإقالة مدير الجامعة القيادي المعروف بالحزب للبائد، د. عبد اللطيف عشميق ونائبه ومساعديه، لا تزال قائمة ولم تحرك الوزيرة أي إجراءات تجاههم.
وقال أستاذ بالجامعة ل (الراكوبة) إن المذكرة طالبت أيضا بتحديد هوية الجامعة، هل هي حكومية أم خاصة، وإلى أي جهة تتبع، وضرورة فك ارتباطها من المؤسسة الأمنية، وتشكيل لجنة لمراجعة تعيينات وترقيات منسوبي المؤتمر الوطني بالجامعة، ومراجعة التعتيم والتضييق الذي تمارسه إدارة الجامعة من كبت لحرياتهم في التعبير ومنعهم من إنشاء اتحاد طلاب يمثلهم.
وكانت وزيرة التعليم العالي، بروفيسور انتصار صغيرون، وعدت التجمع بتحقيق المطالب الواردة في المذكرة، ولكنها لم تفٍ بوعدها، رغم ملاحقة أعضاء التجمع لها وعقد اجتماعات عدة مع وكيل الوزارة.
واستمر تجمع الأساتذة والمهنيين في حالة متابعة، وذهاب وإياب من والى وزارة التعليم العالي، وعقد اجتماعات مع وكيل الوزارة ولا شي غير الوعود والمماطلة من الوزيرة والوكيل.
وكشف التجمع في تعميم صحفي تحصلت (الراكوبة) على نسخة منه عن ممارسة إدارة الجامعة ضغط وتعسف وترهيب وتشريد لقيادات في تجمع الأساتذة بالجامعة، كما حدث من محاولة فصل الدكتور محمد الفاتح، ثم نقله من كلية الحاسوب إلى أمانة المكتبات بشكل تعسفي وكيدي.
واستغرب التجمع صمت الوزيرة، دون أن تحرك ساكن تجاه الجامعة بل عقدت اجتماع مع (الكوز) عبد اللطيف عشميق مدير الجامعة، وأعطته فرصة لتوفيق أوضاع الجامعة، ما اعتبره التجمع خيانة للثورة ومهادنة للكيزان. الوسوم السودان تحديات المرحلة الانتقالية