انتشلت قوات خفر السواحل التونسية، الخميس، جثث 20 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل محافظة صفاقس شرق البلاد، وسط آثار لغرق مركبهم، بحسب وزارة الدفاع التونسية. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية محمد زكري، لوكالة "فرانس برس"، أن "5 مهاجرين تم انقاذهم ولا تزال عمليات البحث جارية عن آخرين". وكشف مسؤول أمني لوكالة "رويترز" أن قوات خفر السواحل "تجري البحث عن نحو 20 مهاجراً آخرين، كانوا على متن مركب يُقل قرابة 45 شخصاً، وفقاً لروايات الناجين". وقال علي العياري، مسؤول في الحرس البحري في صفاقس، إن "المركب غرق على بعد 6 أميال من سواحل صفاقس، وتم انتشال 20 جثة وإنقاذ 5 أشخاص، بينما يجري البحث عن البقية، وكلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء". وكشفت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، عن تمكن إقليم الحرس البحري في المنطقة البحرية بصفاقس من ضبط مركب بحري على متنه 97 مهاجراً غير شرعي، يحملون جنسيات دول إفريقية، من بينهم أربعة أطفال. وأشارت الداخلية التونسية في بيان إلى أن المهاجرين حاولوا مغادرة الحدود البحرية التونسية بطريقة غير شرعية، بالتنسيق مع شخصين مجهولين، مقابل مبلغ مالي يقدّر بنحو 1850 دولاراً أميركياً للشخص الواحد. وكانت قوات خفر السواحل التونسية أنقذت في منتصف ديسمبر الحالي 93 مهاجراً غير شرعي، غالبيتهم من جنسيات إفريقية، قبالة صفاقس، بحسب وزارة الدفاع. وأشارت الوزارة إلى أن "3 تونسيين و37 امرأة و4 أطفال كانوا على متن قارب معطوب، على بعد 42 كيلومتراً، في طريقه إلى المياه الإيطالية". وتمثل الهجرة غير الشرعية أحد الملفات الحساسة التي يبحثها المسؤولون الأوروبيون والتونسيون، إثر تزايد عدد المهاجرين من جنسيات إفريقية، ممن يصلون إلى تونس ويحاولون عبور المتوسط. وتبين إحصاءات وكالة "فرونتكس الأوروبية" أن عدد الرحلات غير القانونية تضاعف خلال الأشهر الماضية ليصل إلى 28 ألفاً و400، كثير منهم تونسيون.