الخرطوم – تحطمت طائرة عسكرية سودانية الأربعاء بولاية القضارف المتاخمة للحدود مع إثيوبيا، تزامنا مع زيارة تفقدية يقوم بها عدد من قادة الجيش السوداني للمنطقة. وأفادت مصادر عسكرية سودانية بأن الطائرة من طراز "أباتشي" كانت تحمل أسلحة وذخائر، وأن الحادث وقع في مطار "ود زائد" بولاية القضارف، مما أدى إلى احتراق الطائرة بالكامل فيما نجا طاقمها. وتقع المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة على بعد 25 كيلومترا من القضارف شرقي السودان، حيث تدور مواجهات عسكرية متقطعة بين الجيش السوداني وميليشيات إثيوبية. وتزامنت الحادثة مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من كبار قادة الجيش السوداني إلى الشريط الحدودي لتفقد الخطوط الأمامية، وذلك بعد مقتل ست نساء وطفل على يد ميليشيات إثيوبية الاثنين. ونقل موقع "سودان تريبيون" الأربعاء عن مصادر عسكرية القول إن "رئيس هيئة الأركان وعددا من كبار قادة الجيش، وصلوا إلى الشريط الحدودي في زيارة ستمتد حتى السبت". وأشارت المصادر إلى أن رئيس هيئة الأركان تفقد الخطوط الأمامية للجيش السوداني في الشريط الحدودي، كما تلقى تنويرا من قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف اللواء ركن حيدر الطريفي عن الأوضاع. وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد أراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يسيطرون عليها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ عام 1995. وشهدت المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا في الأسابيع الأخيرة توترا كبيرا، أثار مخاوف من تصعيد عسكري بين الطرفين. وطالبت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء المجتمع الدولي ب"إدانة الأعمال الإجرامية للميليشيات الإثيوبية التي تستهدف المدنيين"، فيما تتهم الخارجية الإثيوبية القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل في الآونة الأخيرة في الأراضي الإثيوبية. والأربعاء، اتهمت إثيوبيا السودان ب"انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية، وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية".