1- ما ان طالعت الخبر المنشور في صحيفة "الراكوبة"- اليوم الاربعاء 17/ مارس الجاري – وجاء تحت عنوان (إطلاق سراح حسين خوجلي) ومفاده، ان السلطات افرجت عن الإعلامي حسين خوجلي، بعد قرابة شهرين من القبض عليه بسبب تحريضه على تقويض النظام الدستوري. وأفادت مصادر صحفية أن الإفرج عن خوجلي، جاء بسبب تقدير السلطات لحالته الصحية حيث يعاني من مشاكل في العيون. – انتهي الخبر – حتي وجدت نفسي اسرع لملفاتي القديمة، واقلب في اوراقها بحثآ عن حقيقة ان كان الافراج عن حسين خوجلي اليوم الاربعاء 17/ مارس 2021، قد صادف نفس يوم 17/ مارس قبل عامين عندما ظهر حسين وقتها في المحطة الفضائية "امدرمان"، وراح يهدد المتظاهرين الذين ملئوا الشورارع مطالبين برحيل النظام؟!! 2- من منا نسي ذلك اليوم عندما ظهرحسين خوجلي علي غير عادته في المحطة الفضائية "امدرمان"، وكيف انه كان متجهم الوجه، وقد قطب حاجبيه، مشمر الساعدين ، رافع اكمام الجلابية من اجل ابراز العضلات الفولاذية، وكانت انفعالاته وقت بث خطابه للمواطنين كمن تآبط شرآ ، راح حسين منذ بدء خطابه حتي النهاية، يهاجم باسلوب اشبه ما يكون باسلوب وزير الدعاية والاعلام الالماني/ يوزف غوبلز، الذي كان بليغ اللسان ، وعرف كيف كان يؤثر في الشعب الالماني بما عنده من قوة التعبير في خطبه الرنانة مصحوبة بحركات بهلوانية ممزوجة مع قليل من الانضباط العسكري، الوزير النازي غوبلز استعان به الزعيم النازي ادلوف هتلر، لكي يغرس في الالمان حب الحروب ضد الدول الاخري؟!!،….حسين وغوبلز وجهان لعملة صدئة واحدة!! 3- وكانت نتيجة البحث في الملفات، ان وجدت يوم اطلاق سراحه اليوم، قد صادف يوم نفس يوم وصف فيه الثوار في الشارع قبل عامين بأنهم "شذاذ آفاق" و"جرذان"!! 4- جاء في خبر "الراكوبة"، ان (الإفرج عن خوجلي، جاء بسبب تقدير السلطات لحالته الصحية حيث يعاني من مشاكل في العيون)، واتمني له الشفاء العاجل، ليري بعدها بعيون سليمة كيف ان الذين شتمهم ووصفهم ب"شذاذ الافاق" هم اليوم اسياد البلد، وان"شذاذ الافاق" الحقيقيين قابعين بمذلة شديدة في سجن كوبر، وبعضهم من الذين كانوا قياديين في النظام السابق، فروا للخارج بعد ان قلب لهم الدهر ظهر المجن ويعيشون اليوم في بلاد الغربة، حياة مليئة بالذل بعد ان ودعوا الهنا والرفاهية التي كانوا عليها في السابق، انهم الان يعيشون في قلق دائم مصحوب بالارق خصوصآ وان اغلبهم قد طعن في السن وتقدم في العمر ولم يستطيعوا التاقلم مع حياة الغربة، واصبحوا مرعوبين بعد ان عرفوا عزم حكومة الخرطوم القبض عليهم بواسطة الانتربول الدولي. 5- سبحان ربي مغير الاحوال… من كان يصدق ان حسين خوجلي الذي قبل عامين مضيا، هدد وارعد وازبد المتظاهرين، ووعدهم بجيش قوامه (98%) من الاسلاميين، نراه اليوم قد خرج من السجن بعفو خاص تقديرآ لظروفه الصحية، ولولا هذه الظروف الصحية الطارئة، لكان حاله مثل حال بقية "الشلة" في كوبر: غندور، "سيخة"، النافع، علي عثمان، احمد هارون، عوض الجاز،عبدالرحيم حسين، بكري حسن صالح، الفاتح عزالدين،…و..وداد بابكر!! 6- مرفقات لها علاقة بالمقال. (أ)- اليوم، مرور عام على بذاءة حسين خوجلي "شذاذ الآفاق" اليوم، مرور عام على بذاءة حسين خوجلي "شذاذ الآفاق" (ب)- حسين خوجلي: جهات دفعت (250) مليون دولار لدعم الحراك في السودان… (ج)- الفنان/محمد الامين – "عويناتك" – ليالي دبي…