عزا عبدالمجيد طلسم، وهو أحد قيادات وادي حلفا، تكرار حوادث العبَّارات في النيل؛ إلى تأخير الحكومة في بناء جسر يربط بين الضفتين الشرقية والغربية لتيسير حركة التنقل بين مدينة وادي حلفا ومعبر أرقين والمشاريع الزراعية. وغرقت عبارة كانت تقل أعضاء اللجنة الأمنية في محلية وادي حلفا بالولاية الشمالية أمس السبت، أثناء تحركها من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية لاستقبال وفد وزير الداخلية ووزير النقل في معبر أرقين الحدودي مع مصر. وأُعلن عن فقدان ووفاة أربعة أشخاص جراء غرق العبارة التي كانت تقل أعضاء اللجنة الأمنية بمحلية وادي حلفا أمس السبت في منتصف نهر النيل بسبب الرياح والأمواج العاتية، وتقلبات الطقس بحسب تصريح مدير إدارة الإعلام بمحلية وادي حلفا فائز قندول ل"الترا سودان". وأكد عبدالمجيد طلسم ل"الترا سودان"، أن أهالي وادي حلفا تقدموا قبل خمسة أعوام بطلب لبناء جسر يربط بين الغرب والشرق، سيما وأن المشاريع الزراعية تقع غرب النيل إلى جانب معبر أرقين الحدودي مع مصر. وأوضح طلسم أن هيئة الطرق والجسور تسلمت الطلب، وبعد ضغوط من الأهالي أرسلت فريقًا هندسيًا لإجراء الدراسة والتكلفة، ومنذ خمس سنوات لم تتحرك الهيئة، رغم إدراج المشروع في الخطة القومية. واتهم طلسم هيئة الطرق والجسور بإهمال المشروع الحيوي الذي يربط بين شرق وغرب النيل في منطقة وادي حلفا، وقال: "الشاحنات والباصات السفرية المتجهة والقادمة من مصر تضطر لعبور الجسر إلى الضفة الغربية من كبري السليم في دنقلا قبل (500) كيلومتر من الوصول إلى المعبر الحدودي". ودعا طلسم مكتب رئيس الوزراء إلى الضغط على هيئة الطرق والجسور ووزارة المالية لتشييد كبري يربط بين الضفتين الشرقية والغربية لربط معبر أرقين مع وادي حلفا والمشاريع الزراعية الواقعة غرب النيل. وتابع: "حوادث غرق العبارات تكررت كثيرًا، وقبل أعوام غرق مزارعون كانوا في طريقهم من الشرق إلى الغرب، ولا يمكن أن يستخدم المواطنون العبارات البدائية للعبور بين الضفتين". وأضاف طلسم: "الحكومة لا تضع التنمية في وادي حلفا ضمن أولوياتها رغم أنها مدينة حدودية وحيوية، وتضم اثنين من المعابر الرئيسية مع مصر هما أشكيت وأرقين".
