على الرغم من محاربة مافيا الاتجار في الدقيق والصعوبات ووضع العراقيل والخسائر التي تلقاها مزارعو قرى مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض من سوء تخزين محصول القمح في مخازن تو الدبه بولاية سنار الا ان هناك إقبالا كبيرا في زراعة القمح والتوسع في المساحات وزيادة الانتاجية اضافة الى الاقبال الكبير للشراء من قبل التجار داخل مدينة الدويموالولايات المتاخمة لولاية النيل الأبيض على القمح ذلك لجودته . هذا ما قاله رئيس مجلس إدارة شركة أفي الطاهر الشيخ الذي يستثمر في قطاع زراعة القمح بشراكة هولندية خالصة وشراكة مزارعي النيل الأبيض محلية الدويم في مساحة 25 الف فدان . رئيس مجلس إدارة شركة آفي الطاهر الشيخ أكد قدرة المنطقة والشركة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بالولاية, ودعا حكومة الولاية لتشجيع المستثمرين للدخول في قطاع المطاحن. وطالب الطاهر بضرورة تشجيع الإنتاج المحلي وتغطية احتياجات المنطقة من الدقيق, وقال إن مشروعه والمشاريع لأخرى تغطي حوالي 40% من الاحتياج المحلي بالولاية اضافة الى إمداد ولايات كردفان المتاخمة لولاية النيل الأبيض. وكشف في تصريحات صحفية محدودة لدى زيارة الوفد الاعلامي الى شركة افي بمحلية الدويم اكد انهم في العام السابق قاموا بطحن قمح اصبح ينافس بقية أصناف الدقيق الأخرى من حيث الجودة وجودة دقيق القمح أدت الى محاربتهم من قبل الشركات الأخرى من قبل مافيا الدقيق, وكشف عن زراعة مساحة 16 الف فدان, وقال نطمح في زيادة المساحة الى مائة الف فدان في العام المقبل . اكد الطاهر الشيخ عزمه وطموحه لإنشاء مطاحن للغلال بالمنطقة لتقليل تكلفة الإنتاج وذلك من خلال ترغيب رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال, وأوضح ان تكلفة ترحيل القمح لطحنه بسنار تزيد خلال السنة, مؤكداً على ان شركته تتحمل توفير الآليات الزراعية الي جانب الاسمدة والتقاوي والمبيدات الحشرية. مراكز قوى القمح: وأتهم الطاهر جهات لم يسمها بانها تمثل مراكز قوى (لوبيهات) تعمل في تجارة القمح يهمها تعطيل انتاج القمح بالبلاد, موضحا انهم يعلمون ان هناك جهات كثيرة تستورد قمحا من بلاد اخرى مثل استراليا وغيرها، لكن بدلا عن شراء القمح حديث الإنتاج يتعاقدون على شراء قمح تم تخزينه لاكثر من موسمين وبسعر يقل كثيرا عن السعر العالمي، ثم يحضرونه للسودان باعتباره قمحا جديدا, وقال انهم مقتنعون ان مصادرة تقاوى القمح خاصتهم في ولاية سنار كانت جزءا من هذه الممارسات، و أن البعض يستفيد من تجارة استيراد القمح ويهمهم جدا عدم وصول البلاد لمرحلة الاكتفاء الذاتي, مشيراً الى ان هناك شركة معينة مشهورة اخذت عينات من القمح الذي انتجته شركة آفي ووجدت ان نسبة البروتين عالية فيه وعرضت عليهم شراء كل انتاجهم وبسعر اعلى من سعر التركيز المعلن، إلا أنهم رفضوا ذلك. ووصف مصادرة تقاوي القمح في ولاية سنار بأنها غير عادلة . هل يحقق الإكتفاء الذاتي؟: أعلن مزارعو منطقة الدويم تحديهم للجهات المختصة بتوفير الكهرباء والجازولين وستصبح ولاية النيل الأبيض ولاية مكتفية ذاتيا من القمح، وربما تصدر لبعض الولايات الأخرى. مدير الشركة بالمنطقة احمد تيراب قال إن هناك مساحات واسعة لا تزال بورا ويمكن ان تتم زيادة المساحة بأكثر من مائة ألف فدان, واوضح تيراب ان الإنتاجية المتوقعة تصل إلى عشرين جوال قمح للفدان، وهي إنتاجية تعتبر عالية حتى على مستوى مشروع الجزيرة, واكد ان نهاية الاسبوع في الاول من شهر ابريل تبدأ عمليات الحصاد, وتوقع متوسط انتاجية تصل الى 2 طن للفدان . ودعا تيراب الحكومة الاتحادية لتسهيل كهربة مشاريع المنطقة, مشيرا إلى أن بالمنطقة موارد طبيعية واسعة وأراض يمكن ان تساهم في توفير نسبة معتبرة من استهلاك البلاد من القمح . وقال بعض مزارعي المنطقة ان دخولهم في الزراعة التعاقدية مع شركة آفي ساعدتهم في رفع الإنتاجية من جوالين للفدان إلى عشرين جوالا, واوضحوا ان شركة آفي توفر لهم التمويل ومدخلات الإنتاج في التوقيت المناسب وبكميات كافية الشيء الذي ظهر اثره في ارتفاع الإنتاجية وأكد مزارعو منطقة غرب الدويم أنّ الشراكة مع شركة آفي ظهر اثرها على مستواهم المعيشي والتحول الظاهر في مظهر العمران بقرى المنطقة, وطالبوا الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية النيل الأبيض بكهربة المشاريع وتوفير الطاقة البديلة .