انضمت حركة الإصلاح الآن وتحالف "الشباب الثوري السوداني" إلى قائمة الكيانات والأحزاب السودانية الرافضة لاتفاق "إعلان المبادئ" الذي وقّعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، أمس الأحد في جوبا، والذي ينص على علمانية الدولة، ويمهد للتفاوض بين الطرفين بالسودان الشهر المقبل. وفور إعلان الاتفاق انقسم الشارع السوداني بين قوى أيدت الاتفاق وسارعت للترحيب به، وقوى أخرى أعلنت رفضها الشديد له. وقالت حركة الإصلاح الآن في بيان إن "البلاد استيقظت وقد غلت رقبتها باتفاق جديد وقع في غفلة منها بأسلوب المباغتة والمفاجأة المعلوم والمعتمد في فنون المعارك العسكرية". وأضاف البيان أن الاتفاق لم تشرك فيه، بل لم تخطر به مجرد إخطار، أي جهة أخرى رسمية أو أهلية مما تعج بها ساحة السياسة السودانية. ووفقا للبيان فقد تناول الاتفاق واحدة من أعقد القضايا السياسية والتي ظلت من ثوابت الأجندة السياسية في السودان منذ الاستقلال، وبصورة خاصة تناول مسألة الدين والدولة، وفصل فيها بأكثر مما يطالب به رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو. وبدوره، قال تحالف الشباب الثوري في بيان إنه "يعتبر ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية، انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية والمحلية، وتغولا في شأن يخضع لإرادة الشعب السوداني ولا يحق لحكومة انتقالية وحركة مسلحة البت فيه أبدا". واعتبر البيان ربط إعلان المبادئ مع الوثيقة الدستورية ووضعها كدستور دائم للسودان، تجاوزا للخطوط الحمراء، داعيا الشعب السوداني لإنكار هذا الاتفاق المشين ورفضه. كما قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان عبدالوهاب سعد -في تعليق على اتفاق المبادئ- إن البرهان لا يملك تفويضا من الشعب السوداني لفصل الدين عن الدولة وإن على الجميع احترام المؤسسية والخيار الديمقراطي في اتخاذ مثل هذه القرارات مهما كانت نتائجه.