منحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء (EETC) والشركة السودانية لنقل الكهرباء (SETC) عقدًا لبناء محطات تثبيت الشبكة في السودان، التي ستعمل على استقرار الشبكة وضمان تدفق موثوق للطاقة من مصر إلى السودان. سيؤدي المشروع إلى تحسين الإمداد وتعزيز موثوقية الطاقة عبر السودان. سيبدأ العمل بحلول مارس 2021 ومن المتوقع أن يكتمل المشروع في غضون عامين. حتى الآن، ما يقرب من 60% فقط من السكان في السودان يحصلون على الكهرباء. سيكون هذا العقد هو أول استقرار للشبكة يتم تنفيذه في السودان وسيستخدم تقنية المعوض المتزامن الثابت (STATCOM) من شركة سيمنز إنرجي. تنظم STATCOM اختلافات الإرسال تلقائيًا وفقًا لظروف الشبكة. سيعمل الحل على تقوية شبكة الطاقة واستقرارها من خلال توفير تعويض الطاقة التفاعلية ودعم الجهد الديناميكي. قال محمود حنفي، نائب رئيس شركة سيمنز لحلول نقل الطاقة في الشرق الأوسط: "سيدعم هذا المشروع النمو والوظائف والتحول الاقتصادي". وأضاف: "نحن فخورون بالإسهام في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعدُّ بالغ الأهمية لتسريع انتقال الطاقة وتعزيز تجارة الطاقة في كلا البلدين. يتماشى المشروع أيضًا مع التزام شركة Siemens Energy بتسريع الوصول إلى الطاقة والأمن بطريقة مستدامة ومعقولة اقتصاديًا". وأوضح: "سيتم إنشاء إحدى المحطتين في عاصمة ولاية شمال السودان، دنقلا. وسيتم إنشاء المحطة الثانية في بلدة مروي الواقعة على بعد 330 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم حيث يقع سد مروي العالي. يُعدُّ سد مروي العالي أحد أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في أفريقيا". وأشار إلى أن هذا المشروع سيساعد مصر على تصدير طاقة موثوقة إلى جارتها، مما يجعلها أقرب إلى هدفها المتمثل في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. وقال عماد غالي، العضو المنتدب لشركة سيمنز إنرجي مصر ، "نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا المسعى ومساعدة مصر على تحقيق أهدافها في المنطقة". تم تعيين مشاريع الربط عبر الحدود لتشكيل مستقبل صناعة الطاقة والبنية التحتية للنقل. على سبيل المثال، تسهم تقنيات HVDC و HVAC في نقل آمن ومستقر للطاقة عبر الشبكات الوطنية التي تعمل على جهد وترددات مختلفة. وبالتالي، فهي تمكن من تبادل الطاقة بين البلدان من أجل تعزيز الكهرباء والنمو الاقتصادي وتعزيز توليد الطاقة المستدامة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. في عام 2019، أكملت شركة Siemens Energy تنشيط محطة توشكي الفرعية، التي تلعب دورًا استراتيجيًا في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان. استثمرت مصر في تعظيم قدرة الكهرباء في البلاد. مكنت محطات الطاقة الضخمة التابعة لشركة Siemens Energy مصر من زيادة قدرتها على التوليد بنسبة 40% في أقل من ثلاث سنوات. الآن تتطلع البلاد إلى تصدير فائض الطاقة لتصير مركزًا إقليميًا للطاقة.