كشفت متابعات (مداميك) عن خروج بنك الدم المركزي في أم درمان عن الخدمة للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب انقطاع وتذبذب التيار الكهربائي، وأكدت مصادر مأذونة حدوث شح في الدم ومشتقاته ما فاقم من معاناة المرضى وذويهم. في الوقت ذاته حمَّلت اللجنة المركزية للمختبرات الطبية وزارة الصحة وحكومة ولاية الخرطوم المسؤولية التي وصفتها بالتاريخية، وطالبت رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بضرورة التدخل العاجل لحل مسألة الإمداد الكهربائي، بعد فشل الجهات المعنية في حل المشكلة. وقال مسؤول الإعلام بالجنة المركزية للمختبرات الطبية باسل عمر محمد الشيخ، في تصريح ل (مداميك)، اليوم الجمعة، إنهم ظلوا يطرقون أبواب الجهات الحكومية المختصة ويناشدونهم بضرورة الاستجابة لنداء اختصاصيي المختبرات الطبية ببنك الدم المركزي أم درمان، وضرورة تركيب خط تيار كهربائي ساخن للمحافظة على استقرار الإمداد الكهربائي للأجهزة وثلاجات حفظ الدم، مبيناً أن التذبذب في الكهرباء يعني تلف الأجهزة والدم رغم عن وجود المولد والذي تعطل أيضاً نتيجة للضغط الزائد لكن دون جدوى. وأضاف: "رغماً عن ذلك حرصنا على توفير الدم ومشتقاته للحالات الطارئة في ظل الأوضاع الحرجة، وإضراب اختصاصيي المختبرات الطبية، عبر تنظيم حملات التبرع بالدم، باعتبار أن الدم أمن قومي وإرتباطه المباشر بحيوات الناس". وأشار باسل لغياب الإدارة العامة للمعامل وبنوك الدم التي طالبوا بها كمطلب أساسي ضمن حزمة المطالب المضمنة في مذكرة المطالب أمام كافة الجهات الحكومية، والتي قال إنها ظلت حبسية الأدراج وتطاولت المفاوضات والوعود التي اتسمت بالتماطل والتسويف حول تحقيقها، ونبَّه إلى أن غيابها أسهم في استفحال التردي المتعلق بخدمات التشخيص المخبري بالخرطوم. مداميك