دعا عدد من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين، إلى التواصل مع المؤسسات المالية العالمية والاستفادة من الظروف الحالية التي يتمتع بها السودان بعد رفع الحظر الذي فرض عليه لمدة طويلة، والذي أكدوا أنه أثر سلباً في المعاملات المالية العالمية مع السودان. وقال مدير عام بنك المال المتحد يوسف التني، خلال الملتقى التعريفي بالمدفوعات الإلكترونية في الخرطوم، اليوم الأحد، إنَّ السودان لا يزال في بداية الطريق في مجال التعامل العالمي الإلكتروني المالي. وأضاف أنَّ المصارف السودانية ستعمل على تجاوز كل الصعوبات في مجال التعامل المالي العالمي قريباً، وذلك بالتدريج، مشيراً إلى أنَّه لابد من التعامل مع الاقتصاد العالمي بالصورة المطلوبة والاستفادة من الفرص المتاحة حتى تتحقق الغايات. ودعا التني إلى التعاون بين مختلف المؤسسات المالية لاكتساب قدر من الخبرات من أجل مزيد من المعاملات المالية للسودان مع العالم. وقال إنَّ بنك المال المتحد هو أول من أصدر ماستر كرت فيزا. فيما أكد ممثل بنك السودان المركزي إبراهيم حسن أنَّ المنظومة الاستراتيجية لبنك السودان تسعى لتسهيل الإجراءات في الدفع الإلكتروني وغيرها من الخدمات الإلكترونية، مشيراً إلى أنَّ نظم الدفع الإلكتروني لها اهميتها، خاصة وأنَّ السودان يستشرف مرحلة جديدة بدخوله للنظام العالمي في المنظومة المصرفية، مما يسهل التعامل، مؤكداً ثقة بنك السودان في تجاوز كل التحديات التي تواجهه. بدوره أكد الخبير الاقتصادي مدير شركة أسبايير د. طارق محروس، إنَّهم لمسوا رغبة من المصارف في تقديم خدمات للمواطنين خاصة بنك السودان حتى يتحقق الرضا، داعياً إلى تبادل الخبرات لأن المدفوعات العالمية تُعدُّ خدمة جديدة تتطلب التنسيق مع جهات أخرى، خاصة وأنَّ عملية الدفع تشترك فيها عدة جهات تتراوح بين خمس أو ست جهات. وقدم طارق محاضرة عن التعامل مع الماستر كارد والفيزا كارد والأسس المتبعة في التعامل المالي العالمي في مجال المدفوعات، مبيناً أنَّ السودان بإمكانه الآن التعامل مع كل دول العالم بعد الإجراءات التي أسهمت في دمجه في المجتمع الدولي. مداميك