1- اليوم الاحد 11/ ابريل الجاري 2021،- وتحديدآ في مثل هذ اليوم قبل عامين -، قام الفريق أول ركن/ عوض بن عوف الذي شغل وقتها منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية بجانب وظيفته كوزير للدفاع، باعتقال المشير/ عمر البشير الذي وضع وقتها في الاقامة الجبرية، وفي هذا اليوم الخميس 11/ ابريل 2019، وبعد استلامه للسلطة والاعلان عن نفسه رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وكانت المفاجأة الكبيرة التي اذهلت العالم باسره، ان اضطر بن عوف الي التنحي تمامأ عن السلطة، وذلك بعد قيام الجماهير الغاضبة بمظاهرات عارمة في كل مكان طالبت بتنيحه علي اعتبار انه لانه كان واحد من زمرة البشير الفاسدة، وتاريخه ملطخ بدماء الضحايا الذين لقيوا حتفهم علي ايدي ضباط وجنود القوات المسلحة طوال ثلاثين عام من حكم الانقاذ، ومن الاتهامات التي وجهت له، انه كان موالي لل"حركة الاسلامية"، وكان قريبآ من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، ما اتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، حيث تولي منصب مدير الامن، ومديرا لهيئة الاستخبارات العسكرية، كما عمل نائبا لهيئة أركان الجيش السوداني، تولى منصب وزير الدفاع الوطني عام 2015، بمرسوم جمهوري صدر من البشير، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام، وفاز البشير بموجبها. 2- في هذا المقال التاريخي، لست بصدد الكلام عن احداث الخميس 11/ ابريل عام 2019، فهي معروفة عند الجميع، ولكن بصدد الكتابة عن ظاهرة رؤساء الدول كانت عندهم مكانة عالمية مرموقة، وتمتعوا بشهرة ضربت الافاق، ولكنهم لم يسلموا من الموت الموت الزؤام، وغادروا هذه الدنيا مقتولين في ظروف وقوع انقلابات واضطرابات دامية. 3- وبما اننا اليوم الاحد 11/ ابريل الجاري، نحتفل بمناسبة مرورعامين علي خلع الرئيس البشير، وقبلها باربعة ايام مضت في نفس هذا الشهر الحالي احتفلنا بمناسبة ذكري انتفاضة (6) ابريل التي تم فيها ايضآ خلع النميري عام 1985، فقد رايت ان ارصد اسماء الرؤساء الذين قتلوا او انتهت ايام حكمهم – تحديدأ في شهور ابريل من اعوام خلت -. اولآ- المانيا النازية: يعتبر الفوهرر/ "ادلوف هتلر"، واحد من اشهر الشخصيات في التاريخ المعاصر بحكم انه من اشعل شرارة الحرب العالمية الثانية التي كلفت العالم نحو (50) مليون قتيل، جاءت نهايته بيده بعد ان قرر الانتحار حتي لا يقع في اسر القوات الروسية التي كانت علي بعد كيلومترات من من مقر حصنه، وفي اليوم الثلاثين من شهر ابريل عام 1945، نفذ "هتلر" وعده علي نفسه، وانتحر بإطلاق النار داخل فمه وهو يضع في فمه كبسولة "سيانيد"، وانتحرت معه في اليوم واللحظة عشيقته "ايفا براون" التي تزوجها في اليوم السابق لانتحاره. ثانيآ- ايطاليا: لم يجد الدكتاتور الإيطالي الفاشي/ "بينيتو موسوليني" من حل اخر للنجاة من غضب الجماهير عليه بسبب الخراب الذي وقع في كل ارجاء ايطاليا اثناء سنوات حكمه، وما زاد الوضع اكثر سوء انضمام ايطاليا في تحالف مع المانيا، وعندما سمع "موسوليني" اخبار سقوط برلين في يدي الروس، حاول الهروب من قصره متخفيآ عن العيون وبصحبته عشيقته "كلارا"، ولكنه اعتقل في يوم 29/ ابريل عام 1945- اي قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية ب(10) ايام – والتي انتهت في يوم 9/ مايو 1945، بعد اعتقال "موسيليني" وعشيقته "كلارا"، تمت عملية الاعدام بصورة بشعة، حيث تم وضعهم مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو، وتعتبر هذه الطريقة في الإعدام مخصصة للخونة في روما القديمة التي حاول موسليني إعادة أمجادها. ثالثآ: الولاياتالمتحدةالامريكية: "ابراهام لنكولن"- كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين (1861م إلى 1865م)، بالرغم من قصر الفترة الرئاسية للرئيس لينكون إلا أنه استطاع قيادة الولاياتالمتحدة الأمريكية بنجاح بإعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية، في يوم 15/ ابريل 1865 تعرض لنكولن لمحاولة اغتيال، حيث قام القاتل/ "جون ويلكس بوث"، وهو ممثل غير مشهور باطلاق الرصاص علي "ابراهام لنكولن" اثناء حضوره عرض مسرحية "ابن عمنا الأمريكي". رابعآ- العراق: (أ)- الملك غازي بن فيصل الأول بن حسين بن علي الهاشمي، ثاني ملوك المملكة العراقية حكم من ( 8/ سبتمبر1933) ولغاية وفاته في (4/ أبريل 1939)، توفي في حادث سيارة غامض مساء يوم 4/ ابريل 1939، عندما كان يقود سيارته فاصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية التي سقطت على رأسه، هناك الكثير من التكهنات والآراء حول وفاته بسبب بعض الدلائل التي تشير إلى وجود من يحاول التخلص منه بسبب تقربه من حكومة هتلر ضد الإنجليز ذوي النفوذ الواسع في العراق، ومنها التناقض بين تصريحات الأطباء الذين عاينوا الجثة وبين تقرير اللجنة الطبية الخاص بوفاته والذي كان برئاسة الطبيب البريطاني سندرسن، ومنها أيضا إصابته المباشرة في خلف الرأس بآلة حادة وهو يقود سيارته في حين أعلن رسمياً بأن سبب الوفاة كان جراء اصطدام سيارة الملك بعمود كهرباء. (ب)- عبد السلام محمد عارف ياس الخضر الجميلي، يعدُّ ثاني حاكم عراقي من بعد الحكم المَلكي، ومن أحد قادة ثورة 14 تموز 1958، توفي الرئيس "عبد السلام عارف" على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر السوفيتية الصنع طراز "ميل موسكو" في ظروف غامضة حيث كان يستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13/ أبريل/نيسان 1966 وهو في زيارة تفقدية لألوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين. (ج)- صدام حسين المجيد، رابع رئيس لجمهورية العراق، والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في الفترة ما بين عام (1979م وحتى 9/ أبريل عام 2003 م)، ونائب رئيس جمهورية العراق، عضو القيادة القطرية ، ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975- و1979، في يوم 9/ ابريل عام 2003 انتهي حكم الرئيس صدام حسين بعد استيلاء القوات الامريكية علي بغداد. خامسآ- باكستان: ذو الفقار علي بوتو:- سياسي باكستاني تدرج في المناصب الرسمية وكان منها: رئيس البلاد (1973) ورئيس الوزراء (1973- 1977)، أسس حزب الشعب الباكستاني، استمر حكم "ذي الفقارعلي بوتو" في منصبه حتى عام 1977حينما نجح انقلاب عسكري قاده الجنرال / ضياء الحق في إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بتهمة الابتعاد عن الممارسات الديمقراطية، ووضع ضباط الانقلاب ابنته بنظير تحت الإقامة الجبرية، ولم تفلح الوساطات الإسلامية والدولية في الإفراج عنه ، عندما أعلن الجنرال ضياء الحق عن الحكم عليه بالإعدام، ندد بشكل رسمي خمسة وخمسون رئيس دولة بهذا الحكم، في يوم 4/ أبريل 1979 نفذ فيه حكم الإعدام ليودع الحياة السياسية الباكستانية عن عمر يناهز(51) عاما. سادسآ- بولندا:- 10/ ابريل 2010:- عامتحطم طائرة تقل رئيس بولندا "ليخ كاتشينسكي" أثناء محاولتها الهبوط بالقرب من مطار مدينة سمولينسك أوبلاست في روسيا تؤدي إلى مقتله مع جميع مرافقيه وبينهم زوجته. سابعآ- يوغسلافيا: الاول من ابريل عام 2001:- الشرطة اليوغسلافية تلقي القبض على الرئيس السابق "سلوبودان ميلوشيفيتش" وذلك لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، توفي في توفي في زنزانته بمدينة "لاهاي يوم 11/ مارس 2006. ثامنآ- النيجر: 9/ ابريل 1999:- اغتيال رئيس جمهورية النيجر "إبراهيم باري مايناسارا" على ايدي افراد حرسه الخاص في مطار العاصمة نيامي. تاسعآ- اوغندا:- 11/ ابريل 1979 :- عيدي أمين دادا (17/ مايو 1925 – 16/ أغسطس 2003)، ويعرف باسم "عيدي أمين"، هو رئيس أوغندا الثالث في الفترة بين عامي -1971- و 1979، ويوصف دائما بالدكتاتور العسكري، في يوم 11/ ابريل عام 1979 وقع انقلاب اطاح بحكمه. عاشرآ – لبنان:-' 13/ ابريل 1635:- إعدام الأمير اللبناني فخر الدين الثاني شنقًا في الأستانة بعد أن شكل حكمًا ذاتيًا إمتد من يافا إلى طرابلس، مما أدى بالسلطنة العثمانية إلى محاربته والقضاء عليه وشنقه. احدي عشر: تشاد:- 13/ يناير 1975:- اغتيال الرئيس فرنسوا تومبالباي في ظروف غامضة أثناء انقلاب وقع في تشاد. اثني عشر:- بيرو:- 17/ ابريل 2019:- انتحار رئيس الپيرو الأسبق آلن غارسيا بعد تقديم الشُرطة مُذكَّرة لاعتقاله بناءً على تُهمٍ بِالفساد المالي والارتشاء خِلال فترة رئاسته وما بعدها. 4- احداث اخري وقعت في شهور ابريل من اعوام مضت: (أ)- 4/ ابريل 1968:- اغتيال القس مارتن لوثر كينغ راعى الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة في مدينة ممفيس. (ب)- السَّيّدة آمنة بنت حيدر بن إسماعيل الصدر المعروفة أيضًا ببنت الهدى والملقبة بالشهيدة ( 1937- 9/ أبريل 1980)، هي شقيقة المرجع العراقي الشيعي محمد باقر الصدر، وقد أعدمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1980م مع شقيقها محمد باقر الصدر. (ج)- 15/ ابريل 1517:- إعدام السلطان طومان باي آخر سلاطين الدولة المملوكية، وكان ذلك إيذانًا بانتهاء العهد المملوكي وبداية تبعية مصر للدولة العثمانية. (د)- 28/ ابريل 1192:- الحشاشون يغتالون ملك مملكة بيت المقدس المنتخب كونراد وذلك أثناء الحملة الصليبية الثالثة. (ه)- 29/ ابريل 1827:- وقوع حادثة قصر القصبة حين لطم حاكم الجزائر الداي حسين قنصل فرنسا بالمروحة، وعلى إثر ذلك احتلت فرنسا الجزائر، وقد عرفت سبب الاحتلال باسم حادثة المروحة.
