تشهد محطات توزيع الوقود ازدحاماً غير مسبوق، وأغلقت العديد منها بسبب عدم توفر الوقود رغم طمأنة الجهات المعنية، بأن هناك انفراجاً كبيراً في أزمة الوقود وتأثرت حركة المواصلات العامة بسبب ذلك، الأمر الذي أدى بأصحاب الحافلات لمضاعفة التعريفة بشكل كبير وسط سخط واستياء من المواطنين الذين يدخلون في مشادات كلامية مع أصحاب المركبات بسبب عجزهم عن دفع التعريفة. ويرى المواطن حيدر علي، في حديث ل (مداميك)، أن هناك انفلاتاً كبيراً في التعريفة التي يفرضها أصحاب المركبات العامة وفرضهم تعريفة عالية بدون أي مستند رسمي، وهذا الأمر يقابل في غالب الأحيان برفض من المواطنين. فيما يقول صاحب الحافلة الصغيرة بخط الثورة عبد المنعم الحسن، ل (مداميك)، إن المواطن لا يدرك مدى المشقة والزيادة الجديدة التي فرضتها الدولة مؤخراً على أسعار الوقود، الأمر الذي يضطر أصحاب المركبات لرفع التعريفة. وأضاف: "نحن لا نرفع التعريفة من تلقاء أنفسنا، ولكن هناك زيادات أقرتها الدولة، فضلاً عن الارتفاع الكبير لأسعار الاسبيرات وقطع الغيار". ونوه إلى أن هناك البعض من السائقين العاملين في الخط توقفوا عن العمل بسبب ارتفاع تكاليف الاسبيرات والصيانة بصورة كبيرة. وأرجع مصدر مطلع بوزارة الطاقة في حديث ل،(مداميك)، اليوم الأربعاء، سبب أزمة الوقود لارتفاع تكاليف الترحيل، حيث يدور سجال بين الشركات المستوردة للنفط وشركات الترحيل، لافتاً إلى أن هناك اتصالات تجريها وزارته لمعالجة هذه الإشكالية المتكررة بسبب ارتفاع أسعار الوقود، الأمر الذي تؤثر في انسياب المواد البترولية وغاز الطهي بصورة منتظمة، مؤكداً توفر كميات من غاز الطهي، ولكن مشكلة تعريفة الترحيل تقف عقبة في انسياب الغاز لوكلاء التوزيع. وكان وزير النفط والطاقة المهندس جادين علي عبيد أعلن أن هناك خمس بواخر ستفرغ شحناتها البترولية في ظرف 24 ساعة، وسيتضاعف إنتاج المصفاة بأكثر من الضعف، مؤكداً وجود جهود لحل الأزمة في ظرف ثلاثة أيام