وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ظاهرة غريبة: اغلب رؤساء دول الجوار السوداني انتهوا نهاياتهم دامية.
نشر في الراكوبة يوم 24 - 04 - 2021

لم استغرب اطلاقآ عندما سمعت بمصرع الرئيس التشادي السابق ادريس دبيي في يوم الثلاثاء 20/ ابريل الجاري، فالذي يعرف تاريخ دولة تشاد عن قرب، يعرف ان اغلب الرؤساء الذين حكموها كانت نهاياتهم دامية.
واذا طرحنا سؤال حول النهايات الدامية التي لحقت بعض رؤساء دول الجوار السوداني، فهل ما لحق رؤساء تشاد تعتبر حالة حالة شاذة؟!!، ام النهايات الدامية قد لحقت ايضآ عدد كبيرمن رؤساء دول الجوار السوداني ؟!!…واليكم رصد بعض حالات النهايات الدامية التي راحوا ضحيتها رؤساء دول الجوار السوداني، وبعض الحالات الافريقية الاخري.
1-
اولآ- دولة تشاد:
(أ)-
الرئيس الاول الذي حكم تشاد، كان الرئيس "فرانسوا تومبلباي"، الذي حكم البلاد من الفترة (11/ اغسطس 1960- وحتي 30/ اغسطس 1973) لقي مصرعه مقتولآ -ويقال ان فرنسا كان لها ضلع في مؤامرة الاغتيال.
(ب)-
بعد مصرع "فرانسوا تومبلباي"، جاء للحكم الرئيس "نجارتا تومبلباي" الذي اغتيل في عام 1975.
(ج)-
الرئيس الثالث الذي حكم البلاد فقط لمدة يومين (من 13/ابريل-وحتي 15/ ابريل 1975)، كان "نويل ميلاريو أودينغار".
(د)-
الرئيس الرابع الذي حكم تشاد، كان "فليكس معلوم"، ومات بسبب علة في القلب.
(ه)-
الرئيس الخامس لدولة تشاد، كان "جوكوني عويضي"، الذي حكم البلاد في الفترة من (1979 وحتي 1982)، ولما اشتدت المعارك بينه وبين عدوه اللدود " حسين حبري"، ولم يستطع الانتصار فيها علي "حبري"، عندها هرب "جوكوني عويضي" الي الجزائر وعاش فيها كلاجيء.
(و)-
جاء الرئيس "لول محمد شوا" للحكم، ولكنه مات بسبب مرض عضال.
(ز)-
جاء الرئيس "حسين حبري"، وحكم البلاد في الفترة من 7/يونيو 1982-وحتي 1990، ولكنه لم ينعم بالحكم، فقد شنت قوات المعارضة بقيادة "ادريس ديبيي" هجمات ضارية ومكثفة ضد قوات الحكومة، واستطاع " ديبيي" ان يقصي "حبري" من الحكم، بعدها فر "حبري" الي الكاميرون، ثم بعدها هرب مرة اخري الي السنغال، وهناك تم اعتقاله بتهم تعذيب وقتل عشرات الآلاف من معارضيه السياسيين أثناء حكمه، وأسفرت المجازرعن (40) ألف قتيل حسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، حكم علي "حبري" بالسجن المؤبد.
(ح)-
الرئيس الاخير الذي حكم تشاد بالحديد والنار وبحماية فرنسية طوال الفترة من يوم 2/ديسمبر 1990- وحتي يوم 20/ابريل الحالي 2021، قُتل متأثرًا بإصابته في هجوم مع مُتمردي جبهة التغيير والوفاق في شمال البلاد.
2-
ثانيآ:
جمهورية مصر العربية:
(أ)-
الملك/ فاروق الاول: آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر عاما إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في يوم 23 يوليو وأجبره على التنازل عن العرش، طرد من البلاد وتوجه الي ايطاليا حيث توفي هناك في ظروف غامضة يوم 18 / مارس عام 1965.
(ب):
اللواء/ محمد نجيب: أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في (18/ يونيو 1953)، كما يعد قائد ثورة 23/يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر، في يوم 14/ مارس 1954 وقع ضد محمد نجيب انقلاب ابيض من قبل اعضاء "مجلس قيادة الثورة"، تم بعدها وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيداً عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتى عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه، لكنه ظل ممنوعاً من الظهور الإعلامي حتى وفاته في 28/ أغسطس 1984.
(ج)-
جمال عبدالناصر: هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته، وهو الذي وضع الرئيس السابق محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية، بعد انتهاء القمة في يوم 28/ سبتمبر1970، عانى ناصر من نوبة قلبية حادة، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، توفي ناصر بعد عدة ساعات، حوالي الساعة السادسة مساءً، هناك الكثير من الروايات التي تحدثت عن تسميم الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن أكثر ما أثار الجدل هو تصريح القيادي الفلسطيني عاطف أبو بكر المنشق عن تنظيم فتح المجلس الثوري جماعة صبري البنا، عندما صرح لقناة العربية ببرنامج الذاكرة السياسية مع الصحفي طاهر بركة أن الرئيس عبد الناصر تعرض للتسميم خلال زيارته مدينة الخرطوم يوم 2/ يناير1970لافتتاح معرض الثورة الفلسطينية وأن صبري البنا مع جعفر النميري كانا وراء تسميم الرئيس جمال عبد الناصر. وقد عُرض في البرنامج صورة لمجموعة من ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري متنكرين بوصفهما صحافيين، في مؤتمر قمة اللاءات الثلاثة الذي عُقد في الخرطوم عام 1967، كانت هناك رواية تم تداولها عن وفاة جمال عبد الناصر، بعدما قال الصحفي المصري محمد حسنين هيكل في برنامج "تجربة حياتي"، الذي كان يقدمه على قناة "الجزيرة" القطرية: "قبل وفاة عبد الناصر ب3 أيام"، طلب عبد الناصر من الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات ، أن يعد له قهوة وكانا في أحد الفنادق، بعد احتدام الحوار بين عبد الناصر، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على إثر أزمة سبتمبر الأسود".
(د)-
محمد أنور السادات:- هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية حَكَم مصرفي الفترة الممتدة ما بين (28/ سبتمبر1970(بالإنابة)- 17 أكتوبر 1970(فعليًا)- إلى 6/ أكتوبر 1981، في يوم 6/ أكتوبرمن عام 1981 (بعد 31 يوم من إعلان قرارات اعتقالات الاسلاميين)، تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين للمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه. وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض جدًا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.
(ه)-
محمد حسني مبارك:- هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من يوم 14/ أكتوبر 1981خلفا لمحمد أنور السادات، وحتى 11/ فبراير 2011 عندما تنحي تحت ضغوط شعبية عارمة وتسليمه السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، جرت له محاكمة مثل فيها مبارك في قفص الاتهام لأول مره صباح يوم الأربعاء الموافق 3/ أغسطس 2011 في أكاديمية الشرطة التي تحولت إلى ساحة قضاء برئآسة المستشار أحمد رفعت، وظهر مبارك راقدا على سرير متحرك داخل قفص الاتهام ومعه نجلاه علاء وجمال، وكان معه في قفص الاتهام وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ومعاونيه، توفي يوم 25/ فبراير 2020 عن عمر ناهز (91) عامآ.
(و)-
محمد محمد مرسي عيسى العياط :- هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25/ يناير، وهو أول رئيس مدني منتخب للبلاد،وتولّى مهام منصبه في يوم 30/ يونيو 2012 بعد أدائه اليمين الدستورية، حتى أزيح عن السلطة في انقلاب 2013 في مصر، وبقي معتقلاً منذ تاريخ عزله، حتى وفاته في يوم 17/ يونيو 2019 ، وتوفي أثناء مثوله للمحاكمة في "قضية التخابر مع قطر وحركة حماس وإفشاء أسرار الأمن القومي أثناء فترة رئاسته، "، وعقب رفع الجلسة أغمي على مرسي، وتوفي على إثر ذلك بعد أن أُصيب بنوبة قلبية حادة.
3-
ثالثآ-
ليبيا-
(أ)-
محمد إدريس السنوسي: هو أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء في وم 24/ ديسمبر1951- وحتى عام 1969 قبل ان يطيح به انقلاب عسكري بقيادة معمر القذافي.
(ب)-
مُعمّر محمد عبد السلام القذّافي: كان سياسيًا وثوريًا ليبيًا، حكم ليبيا لأكثر من (42) سنة، أولًا كرئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية من عام 1969- وحتي 1977، بعدها صار يُعرف ب الأخ القائد للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى 1977- 2011، بعد حكمه ليبيا لاكثر من (40) سنة قتل معمر القذافي في سرت (مسقط رأسه) عن عمر يناهز(69) سنة في يوم 20/ أكتوبر 2011 بعد قتله إعداماً أو متأثراً بجراحه بعد أسره من قبل ثوار ليبيا في مدينة سرت مع وزير دفاعه وحراس شخصيين إثر هروبهم من غارة للناتو يعتقد أنها من قوات فرنسية استهدفت القافلة المكونة من سيارات كثيرة وقتل معه أبو بكر يونس وزير دفاعه وقتل ابنه المعتصم، وتم القبض علي ابنه سيف الإسلام لاحقاً، وقد اعلن المجلس الانتقالي الليبي نقل جثمان القذافي إلى مدينة مصراتة. بينما نفى محمد ليث القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت قتله أو جرحه من قبل غارة من الناتو واكد ان من قتلوه هم الثوار الليبيون.
4-
رابعآ-
افريقيا الوسطي:-
جان بيدل بوكاسا:- المعروف أيضا باسم "بوكاسا الأول من أفريقيا الوسطى" و"صلاح الدين أحمد بوكاسا"، وصل لحكم البلاد من خلال انقلاب عسكري في عام 1966، تمت الإطاحة به في انقلاب لاحق (بدعم من فرنسا) في يوم 20/ سبتمبر 1979، الرئيس بوكاسا حكم البلاد لمدة أحد عشر عاما تقريبا (1/ يناير 1966- 4/ ديسمبر1979) رئيساً (آخر أربع سنوات كرئيس مدى الحياة)، ولما يقرب من ثلاث سنوات حكم كإمبراطور نصب نفسه ( 4/ ديسمبر1976- 20/ سبتمبر 1979)، في 22/ سبتمبر 1979، أطاح به المظليون الفرنسيون وأعادوا تثبيت داكو رئيسا للبلاد، ذهب بوكاسا في المنفى في فرنسا حيث كان لديه قصر وغيره من الممتلكات التي اشتراها بالمال الذي اختلسه. وبعد الإطاحة به في عام 1979، عادت أفريقيا الوسطى إلى اسمها السابق بوصفها "جمهورية". حوكم بوكاسا غيابيا وحكم عليه بالإعدام. عاد إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 1986 وقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة والقتل, تمت تبرئته في عام 1987 من تهمة أكل لحوم البشر، ولكن وجد مذنبا بقتل تلاميذ المدارس وغيرها من الجرائم، خفف حكم الإعدام لاحقا إلى المؤبد في الحبس الانفرادي، ولكن أطلق سراحه في عام 1993، بعد ست سنوات فقط، عاش حياة منعزلة في عاصمته السابق، بانغي، وتوفي في نوفمبر 1996.
5-
خامسآ:
اثيوبيا:
(أ)-
هو آخر أباطرة إثيوپيا. وانتهى حكمه عام 1974، عندما خلعه القادة العسكريون وأنشأوا حكومة مؤقتة، في يوم 28/ أغسطس 1975 أعلن التلفزيون الرسمي عن وفاته إثر فشل في الجهاز التنفسي عقب تعقيدات من فحص البروستاتا تبعته عملية في البروستاتا نفى طبيبه الشخصي حدوث مضاعفات ورفض النسخة الحكومية من وفاته واعتقد بعض الموالين للنظام الملكي أن الإمبراطور قد تم اغتياله، تم دفنه في حمامات القصر الإمبراطوري عام 1991، وبعد ذلك عُثر على رفات الإمبراطور الراحل أسفل أحد مراحيض القصر في عام 1992.
(ب)-
أمان عندوم:- رئيس المجلس العسكري، كان جنرالًا إريتريًا وأول رئيس دولة بالإنابة في فترة ما بعد الإمبراطورية في إثيوبيا. لقد تم تعيينه في هذا المنصب بعد الانقلاب الذي أطاح بالإمبراطور هيلا سيلاسي في يوم/ 12 سبتمبر 974 ، وظل فيه حتى مقلته في تبادل لإطلاق النار مع أنصاره السابقين.
(ج)-
منغستو هيلا مريام:- كان أبرز ضابط في ديرغ، الطغمة العسكرية الشيوعية التي حكمت إثيوبيا من 1974- إلى 1977، ورئيس جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية من 1974- حتى 1991، فر منغستو إلى زمبابوي في عام 1991 في نهاية تمرد طويل ضد حكومته، بقي هناك بالرغم من حكم قضائي إثيوبي غيابي وجده مذنباً بتهمة القتل الجماعي.
(ه):
تسفاي جبري كيدان:-
استولى تسفاي على نظام الحكم في حالة انهيار تام، لقد حكم لمدة أسبوع فقط قبل أن تدخل الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية في أديس أبابا وتستولي على السلطة في 27/ مايو1991، هرب إلى السفارة الإيطالية، ظل الجنرال سجينًا فعليًا في السفارة، أصيب في السفارة بجلطة دماغية واحتاج نتيجة لذلك إلى كرسي متحرك، لقد اشتبك باستمرار مع زميله (السابق وزير الخارجية) برهانو بايه باتهامه باستمرار بأنه متعاطف مع العدو (لأن زوجة برهانو كانت من أصل إريتري)، أثناء شجار جسدي مع برهانو، أصيب تسفاي بطريق الخطأ في رأسه من قطع زجاج ونزف بغزارة، في يوم 8/ أغسطس 2004 ، نُقل إلى مستشفى مينليك الثاني حيث أعلن وفاته.
(ز)-
تفاري بنتي: حكم البلاد من أكتوبر1921-حتي 1977، قتل في حادث تصفية متعمدة من قبل زملاءه الضباط، سبب الاغتيال انه كان يعارض حكم منغستو.
6-
سادسآ
جمهورية جنوب السودان:
مع الاسف الشديد ان الزعيم/ جون قرنق، الذي كان مرشح بالدرجة الاولي ليكون الرئيس القادم بقوة لقيادة الدولة الجديدة "جمهورية جنوب السودان"، لقي مصرعه في حادث اصطدام الطائرة التي كان يستغلها وانفجرت بعد اصطدامها "جبال الاماتونج" في جنوب السودان يوم 30/ يوليو 2005.
7-
جمهورية السودان.
بالطبع لم يسلم بعض الرؤساء الذين حكموا السودان من نهايات اليمة.
(أ)-
الرئيس الراحل/ اسماعيل الازهري، توفي بعد يومين من مغادرته سجن كوبر، خروج وهو معتل وبصحة متدهورة سجن كوبر، وكان الازهري قد اعتقل عند قيام انقلاب مايو1969 وزج به في بسجن كوبر، وعند اشتداد مرضه نقل إلى المستشفى إلى أن توفي بها، كان الأزهرى فى السجن وطلب إذناً لتشييع جنازة شقيقه علي الأزهري وظل طوال اليوم يتقبل العزاء فأصابه إرهاق شديد من مراسم العزاء الطويلة، كان على مشارف السبعين من عمره وأصيب بجلطة دموية نقل على إثرها إلى المستشفى الجنوبي، وظل بها تحت عناية مركزة، بعد أن رفض المسئولون السماح بسفره لتلقي العلاج فى الخارج (بحسب أرملته) التي قالت: كان الحرس يقف خارج الغرفة في الصباح، وكان الأزهري يتلقى التحية من المعتقلين السياسيين الموجودين بالمستشفى، وفي يوم وفاته حضر للزيارة ابننا الوحيد محمد كعادته، وكان عمره آنذاك 12 عاماً، إلا أن الحارس أوقفه ومنعه من الدخول، وما كان من محمد إلا أن صرخ في وجه الحرس، عندها أدار الأزهري رأسه ونظر حيث يقف وحيده، ورفع له يده مطمئناً ومحيياً طالباً منه الإمتثال لأوامر الحرس، كان احساساً غريباً، انتابتنى مشاعر متباينة لم أصدق أن والده على فراش المرض، ووحيده على بعد خطوات منه لكنه لا يستطيع احتضانه، لأن هناك حارساً ببندقية عند الباب.
(ب)-
الصادق المهدي:
توفي الصادق بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد تدهور حالته الصحية في أعقاب إصابته بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، الوفاة كانت في يوم 26/ نوفمبر2020، ومن غرائب ما جري بعد وفاته، ان الأمين العام لحزب الأمة القومي السوداني قد كشف لل"جزيرة نت" أن الحزب شكل لجنة لتقصي الحقائق وإتاحة المعلومات لمؤسسات الحزب والرأي العام بعد أن وثق فيديو ينشر لأول مرة حديثا للصادق المهدي بعد إصابته بكورونا كشف فيه عن احتمال استهداف حياته من قبل الإسرائيليين لموقفه من التطبيع!!
(ج)-
جعفر النميري:
في هدوء شديد وبلا ضوضاء، رحل الرئيس السابق/ جعفر النميري عن دنيانا في يوم 30/ مايو عام 2009 بعد صراع طويل مع المرض.
(د)-
عبدالرحمن سوار الذهب:
توفي المشير/ سوار الذهب في يوم 18/ اكتوبر 2018 بالمستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض بعد معاناة من المرض الذي ألم به مؤخرا، ورقد على إثره بالمستشفى لمدة شهر قبل أن يفارق الحياة، وري الثرى ب"البقيع" بالمدينة المنورة عقب صلاة الجمعة، تنفيذا لتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان الرئيس السوداني الراحل، الذي فارق الحياة، أول من أمس في الرياض، قد أوصى بدفنه في البقيع.
(ه)-
عمر البشير:
منذ شهر ديسمبر2019 يقبع الرئيس المخلوع في احدي مؤسسات "الإصلاح الإدارى والاجتماعى " لمدة عامين ، وهناك من يؤكد ان البشير نزيل في احدي زنزانات سجن كوبر علي اعتبار انه لا يوجد دور عجزة في السودان.
(و)-
أحمد عوض بن عوف:
الفريق أول/ أحمد عوض بن عوف، شغل منصب وزير الدفاع في آخر فترة لحكم البشير، كما شغل منصب رئيس الجمهورية ليوم واحد فقط من يوم 11/ أبريل 2019- إلى يوم 12/ أبريل 2019 بعد مشاركته في انقلاب عام 2019، تنحيه عن السلطة تعتبر حالة نادرة في تاريخ الجيوش الافريقية والعربية، وكان المشير سوار الذهب قد سبقه في التنحي وسلم السلطة للشعب، اما بن عوف فقد سلمها لجنرالات!!
ادريس ديبي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.