نعم الحمام —- وأعني به طلوع الخلاء حيث تذهب بشخصك والسماء فوقك لتقضي حاجتك الطبيعية كما كنا وما نزال عندنا في معظم أرياف السودان، واجهها الانجليز بعمل استراحات في الطريق بين مدن السودان، تجدها في كجمرفي رحلتك بين بارا وحمرة الوز او سودري وفي الابيض عندما تنتهي رحلتك بالقطار لتنتظر عربات الدلنج وكادقلي و هي أيضا كانت متوفرة في القويسي أو الدندر ومعظم مدن وأرياف السودان، يسهل علي الخواجات استخدام منافعها من حمام ومطبخ بدلا عن (الكنيف ) و(التكل) الذين سادا بديلا عن الحمام والمطبخ.لم نطور بعد الاستقلال تلك المحطات للراحة والاستجمام ليسهل علي غير السوداني استعمالها تشجيعا للغير علي السياحة أو العمل قي مناطق السودان المختلفة. الاستثمار في صتاعة الحمامات المتنقلة التي تلائم حركة الاستثمار والعمل في السودان هي من صميم أعمال جذب المستثمر الاجنبي وغير السوداني عموما ، تلك المنافع المتحركة تتوفر في دول الخليج حتي في رحلات التخييم في الصحاري وشواطئ البحر والغابات أو خارج العمران عموما ، هي من بين معدات الرحلة ومتطلباتها الضرورية لراحة الربع والسمارفي عطلة نهاية الاسبوع مثلا ، في السودان عز علينا متابعة ما تركه الانجليز وتطويره لرفع أدب التنقل والرحلات الداخلية بين المدن ، تجد في رحلتك بالبص بين الخرطوم والأبيض مبتغاك – كسوداني– لقضاء الحاجة في محطة وقوف خارج مدينة كوستي ولكنها أماكن يصعب علي مستثمر من الخليج أو أوروبا استخدامها. في ظل وباء (الكورونا) تزداد الحاجة الي التفكير مليا في تلبية الحاجات الشخصية لجذب الاجانب الي العمل في السودان ، ليس كبار المستثمرين فقط بل أيضا عمالة تصاحب مشروعات الاستثمار ، تتعدد ثقافاتها ودياناتها وطرق عيشها الا أن قوة العمل تتلاقي همومها في احتياجات شخصية تستريح عندها ، وجود حمامات للراحة الشخصية علي طول الطرق تعنبر من أبسط الاحتياجات التي يجب أن تدخل في اهتمامات و تقض مضجع وزير الاستثمار ، لا يترك أمر تدبيرها والتأشير بتوفيرها الي جهات تبعد عن صلاحيته وسيطرته ، معوقات الاستثمار المسكوت عنها في السابق كانت هي غياب توافر حمامات مناسبة لاستعمال غير السودانيين خارج الفنادق التي تستضيفهم حتي عند تنقلهم بين مدن العاصمة أو في طرقات وشوارع الخرطوم لساعات بغرض التسوق أو لتكملة اجراءات مشروعات الاستثمار. مع التحية والتقدير لوزارة الاستثمار لا تقف عناصر جذب الاستثمار في سنوات الاعفاء المسموح بها أو ادخال اليات العمل فقط بل في المقام الاول تلبية الاحتياجات الشخصية للمستثمر وعمالته ليحمد الله علي المعافاة وإخراج الاذي عنه ، في بعض دول الخليج تضم العمالة غير الخليجية معسكرات خاصة يسمح لهم فيها بتناول المشروبات التي لا تحرمها معتقداتهم وأديانهم ، وفي السودان ما نحتاجه لجذب المستثمر وعماله للتنقل خارج الفنادق وخارج العاصمة متطلبات تتساوي مع فرشة الاسنان في أهميتها ومن قبيل النظافة الشخصية وذلك لإنجاح وجذب الاستثمار. وتقبلوا أطيب تحياتي