في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو 2021)، واستعداداً لإعلان الميلاد الثاني ل(جهر) : فلنجعل من "المعلومات منفعة عامّة" للجميع، وسبيلاً لتحقيق حرية الصحافة والتعبير يحتفل العالم اليوم – الثالث من مايو 2021 – باليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت الشعار الخلّاق ((المعلومات كمنفعة عامّة))، ويجيء هذا اليوم فى الذكرى الثلاثين ل(إعلان ويندهوك) الذى نتج عن المؤتمر التاريخي، الذى عقدته اليونسكو فى عام 1991، فى عاصمة ناميبيا، ويندهوك، بالتعاون مع حكومتها، وتمّ فيه اعتماد ((إعلان ويندهوك)) ، لتطوير صحافة حُرّة ومستقلّة وتعدّدية. إنّنا فى (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان) إذ نحتفل مع مجتمعنا الصحفي فى وطننا السودان، وزملائنا وزميلاتنا فى العالم أجمع، بهذا اليوم التاريخي المجيد، فى الوقت الذى نتأهّب ونستعد ونعمل فيه، فى اعداد وتجهيز (جهر) لمرحلة جديدة، بإعلان (الميلاد الثاني) – تأسست (جهر) فى ميلادها الأوّل، فى عام 2000 م -، نرى أنّ ترسيخ قيم حريّة الصحافة والتعبير، وجعل "المعلومات كمنفعة عامّة"، مُتاحة للجمهور، فى وطننا السودان، يقع فى البداية والنهاية على عاتقنا – نحن – فى المجتمع الصحفي، بذلاً وعطاءاً، ودفاعاً صادقاً وصارماً، عن الحق فى الحصول على المعلومات، والوصول إليها، لمصلحة الجمهور، وهو واجب مقدّس ومُقدّم، يحتاج منّا لشحذ الهمم، ومواصلة النضال المشترك – مع كل القوى الراغبة فى المجتمع المدني والدولة – لتحقيق الأهداف والغايات التى من أجلها، يجىء دوماً ويتجدّد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذكرى الثلاثين لإعلان ويندهوك التاريخي. ونطالب الحكومة الإنتقالية، فى ذات الوقت، بمراعاة تحقيق شعار ((المعلومات، كمنفعة عامّة))، دون قيود أو شروط، وبالإيفاء بكامل تعهّداتها والتزاماتها الوطنية والإقليمية والدولية، بإحترام وصون وتعزيز حرية الصحافة والتعبير فى السودان. فى هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ونحن نحتفل بالمبادىء الأساسية لحرية الصحافة، نُحيّي الصحفيين والصحفيات الذين فقدوا أرواحهم/ ن الغالية فى أداء واجباتهم/ ن المهنية، ونجدّد تمسّكنا التام فى (جهر) بالدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلاها، وبمواصلة العمل والجهود المبذولة فى حماية وسلامة الصحفيين والصحفيات، ونعلن عودتنا لممارسة واجبنا الريادي فى تقييم حالة وأوضاع حرية الصحافة فى بلدنا السودان، بعد أن توقفنا عن مهام الرصد والتوثيق وإعداد التقرير السنوي منذ العام 2016، لأسباب منها الذاتى ومنها الموضوعي، بهدف المساهمة فى بناء وتعزيز قدرات مؤسسات مجتمع مدني أُخرى، فى إطار تمتين شراكاتنا وتحالفاتنا الوطنية، فيما ظللنا نقوم بمهام أُخرى فى حماية وسلامة الصحفيين والصحفيات، ومناهضة خطاب الكراهية، والأخبار المضطربة والزائفة، لكوننا منظمة حقوق إنسان صحفية، تهتم بقضايا المهنة وتطويرها، وبالمهنية والاحترافية فى الأداء الصحفى، فى ذات الوقت بسلامة وحماية الصحفيين والصحفيات، والصحفيين والصحفيات المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان. فى هذا اليوم التاريخي العظيم، ندعو حكومة الفترة الإنتقالية "الثانية" فى السودان، بضرورة احترام إلتزامها بحرية الصحافة والتعبير، كما ندعو زميلاتنا وزملائنا فى المجتمع الصحفي السوداني، إلى الانتباه لدور الصحافة ومهامها ومسؤولياتها فى فترات الإنتقال السياسي، ونؤكّد ونجدّد التزامنا وتمسّكنا فى (جهر) بقيم وأهداف حرية الصحافة والتعبير، كما نُجدّد العهد، بمواصلة العمل الجاد والمشترك، فى سبيل احترام وتعزيز حرية الصحافة والتعبير، وحماية الصحفيين والصحفيات. وندعو المجتمع الصحفي، لفتح أوسع حوار جاد ومسؤول بين الصحفيين والصحفيات، وبيننا والمجتمع بأكمله، حول قضايا حرية الصحافة والتعبير وأخلاقيات المهنة، ودور الصحافة فى مناهضة خطاب الكراهية، ودعم أجندة الشفافية والديمقراطية والحرية والسلام والعدالة . ويجيء هذا الموقف المبدئي، من التزامنا وقتاعتنا الراسخة فى (جهر) بقيم وأهداف حرية الصحافة والتعبير، ومن انحيازنا الواعي والتام، لأهداف ثورة ديسمبر 2018، المجيدة، وشعاراتها ((حرية.. سلام..وعدالة)). فلنواصل النضال المشترك فى سبيل احترام وتعزيز حرية الصحافة والتعبير. صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان 3 مايو 2021
