حذر رئيس لجنة التحقيق المستقلة في فض اعتصام القيادة العامة بالسودان ، نبيل أديب ، من أن نتيجة التحقيق ، قد تؤدي إلى انقلاب عسكري ، أو اضطرابات جماهيرية في الشوارع ، بحسب ما نقلت عنه مجلة "The new lines" ومقرها العاصمة الأمريكيةواشنطن. وقالت المجلة ، إنه بعد ما يقرب العامين من فض الاعتصام ، ما تزال عائلات الضحايا والنشطاء متعطشون للعدالة. وأضافت المجلة "مع ذلك لم يقدم أديب أي نتائج حتى الآن". وفي الثالث من يونيو عام 2019 ، إبان حكم المجلس العسكري الانتقالي للبلاد ، عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير ، فضت قوات عسكرية اعتصام القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم ، وعدة مدن أخرى بالقوة. وأسفر فض الاعتصام عن مقتل أكثر من 130 شخصاً ، وجرح المئات ، إلى جانب فقدان العشرات ، وعدد من حالات الاغتصاب ، وفقاً لتقارير ، ومنظمات حقوقية. وفي سبتمبر من نفس العام ، أصدر رئيس الوزراء السوداني ، عبد الله حمدوك ، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي بأحداث فض اعتصام محيط قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم ، وكلف برئاستها الخبير القانوني نبيل أديب ، على أن تسلم نتائجها خلال ثلاثة أشهر. وكثيراً ما شكا أديب ، وهو محامي مسيحي ، يتحدر من إثنية الأقباط ، من عدم توفر المعينات التي تساعده على أداء عمله. وبحسب المجلة " فإن أديب يدرك أن عمله الحساس ، في لجنة التحقيق سيكون له تأثير كبير ، بل ومدمّر، على بلده". ونقلت عنه المجلة التي قابلته في النادي القبطي بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قوله إن "نتيجة فض الاعتصام ، قد تؤدي إلى انقلاب ، أو اضطرابات جماهيرية في الشوارع". وذكرت المجلة ، أن حياة أديب ، تبدو متوافقة مع تاريخ السودان المضطرب ، لافتة إلى أنه الآن يواجه حواجز أمام العدالة عرفتها بها بلاده في الماضي. وأشارت إلى أن أديب ، لا يزال يتذكر عودته إلى الخرطوم من القاهرة ، حيث درس فيها القانون ، للاحتفال بالإطاحة بنظام الرئيس السوداني الراحل ، إبراهيم عبود ، في أكتوبر 1964.