أكد مدير ميناء الخير المتخصص في مناولة المشتقات البترولية عثمان قرشي انسياب حركة تفريغ ناقلات الوقود بصورة جيدة وفقاً للإجراءات المتبعة، حيث تم تفريغ (36) ألف طن من الجازولين عبر ميناء الخير، في الأسبوع الحالي، وتفريغ (31) ألف طن أخرى من الجازولين عبر مربط (16) بميناء بورتسودانالجنوبي، وتفريغ (9977) طناً من غاز الطبخ، إلى جانب تصدير (3700) طن من الايثانول عبر ذات المربط المتخصص أيضاً في مناولة الوقود. وأوضح قرشي، في تصريح لإعلام هيئة الموانئ البحرية، أن منطقة انتظار السفن خارج الميناء يوجد بها حالياً عدد (6) ناقلات جازولين مختلفة الحمولات، وناقلة بنزين حمولة (17) ألف طن، وناقلة فيرنس (12) ألف طن. وتشير إحصائيات وزارة الطاقة إلى أن استيراد البنزين يغطي 46.7% من فجوة البنزين المنتج محلياً، إذ يبلغ حجم الإنتاج 2400 طن يومياً، ويبلغ الاستهلاك المحلي 4500، فيما يغطي استيراد الديزل 47% بإنتاج 4700 طن يومياً واستهلاك 10 آلاف طن، ويحتاج السودان لإنتاج 140 ألف برميل نفط يومي، للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المشتقات البترولية، دون الحاجة للاستيراد. وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يومياً، إلى 60 – 70 ألفاً حالياً، بما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية. وأكد مصدر مسؤول بالطاقة ل (مداميك) أن وزارته تتابع تأمين موقف الوقود وأن الموقف مطمئن؛ استعداداً لعيد الفطر، حيث تم استيراد كميات كبيرة، فضلاً على التعاقد على استيراد كميات إضافية عبر الشركات الخاصة. وتشهد محطات الوقود في العاصمة الخرطوم صفوفاً طويلة في الجازولين والبنزين، بجانب شح في توفير غاز الطهي وعدم انسيابه إلى أماكن التوزيع بصورة منتظمة، فضلاً على زيادة كبيرة في أسعاره، حيث ارتفع سعر أسطوانة غاز الطهي زنة 12,5 كيلو من 400 جنيه إلى أسعار تراوحت بين 700 إلى 800 جنيه. وعزا المتعاملون في توزيع الغاز الارتفاع بسبب زيادة التي طرأت على تكلفة الترحيل. مداميك