الدكتور هاشم مختار : الفعل القبيح الذي قامت به الحكومة تجاه المتظاهرين السلميين والذين حاولوا الوصول والاعتصام امام مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وذلك إحتفاءً بذكرى أنبل أبناء الشعب والذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الحرية والإنعتاق من ديكتاتورية حزب المؤتمر الوطني ، وبدلاً من أن تخلدهم الحكومة التي ظننا انها حكومة الشعب . واجهت أسر الشهداء والمتضامنين معهم بسيل من الغاز المسيل للدموع، وأعقب ذلك إستخدام الرصاص الحي مما أسفر عن سقوط الشهداء. هذا الفعل الاجرامي القبيح هو نفسه أسلوب حكومة ( الانقاذ) ويبدو ان من تعايشوا وضح جلياً ان من تعايشوا مع الانقاذ وقفزوا من مركبها الغارق ولحقوا بركب الثورة لانقاذ انفسهم لازالوا يمارسون ممارساتها القديمة وهؤلاء يجب ان يكشفوا امام الشعب الان ويقدموا للمحاكم بأعجل مايمكن. ومجلس السيادة يتحمل تبعات هذه الجريمة الى حين الافصاح عن من هم الذين أمروا بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين. المجد للشهداء والعار لأعداء الشعب السوداني.