قصيدة لشاعر أردني أعجبتني كونها تعبر عن ما يجري في فلسطينالمحتلة.. ومع أنها تتحدث عن العرب فقط، إلا أن الأمر يمس حتى المسلمين من غير العرب.. وأحس بأن أمر المسجد الأقصى يمسنا جميعنا.. فالمسجد عرضة للتدمير خطوةً صهيونية في إثر خطوة صهيونية أخرى.. وما إجلاء الفلسطينيين من حي الشيخ جراح سوى خطوة من تلك الخطوات اللعينة.. قاتل الله أصحاب (الجلالة) و(الفخامة) و(السعادة) الملوك والرؤساء العرب والمسلمين.. وقاتل الله كل من يدعو للتطبيع مع الصهاينة.. ________________________ من يشتري مني العرب؟ للشاعر الأردني (فايز أبو جيش) : من يشتري الأعراب مني ، والعروبةَ والعربْ؟ من يشتريهم كلهم جمعاً ؛ بحِملٍ من حطبْ؟ من يشتري أشرافهم بحذاء طفلٍ من حلب؟ من يشتري أذقانهم؟ ولهُ اذا شاء الشنبْ؟ ماقد سمعنا عاقلاً يبتاع من تيسٍ ذنبْ من يشتري الأعراب مني ، والعروبةَ والعربْ؟ بدموع طفلٍ قد بكى – قهراً – على أمٍّ وأبْ مسكينةٌ ياطفلةً صاحتْ ، وقالت ياعربْ أشلاؤها قد بعثرتْ : من حضرموت إلى النقبْ وتقول لي أين العربْ؟ سحقاً لهم … تُعساً لهم … تباً لهمْ ؛ بل ألفُ تبْ من رأسهمْ حتى الذنبْ من يشتري أشعارنا … أقلامنا … أحلامنا … خيباتنا؟ أحزاننا … أوجاعنا ويأسنا … خداعنا ونفاقنا؟ من يشترينا كلنا؟ بنواة تمرٍ فاسدٍ ، أوشسعِ نعلٍ من خشب؟ من يشتريكَ أبا لهبْ؟ اغضبْ فقد حان الغضبْ كالنارِ واهدر كاللهبْ ما كانَ يجدي صمتنا أبداً ، ولا تُجدي الخطبْ بغدادُ أنهكها العِدا ، والقدسُ فينا تُغتصبْ والعُربُ إمّا صامتٌ أو شاجبٌ أو مُسْتلبْ أو خائفٌ أو خائنٌ ؛ باعَ العرُوبةَ والعربْ فرساننا باعوا الخيولَ ليشتروا فيها الذهبْ ورماحنا نلهو بها ، وسيوفنا أضحتْ خشبْ وشبابنا أمسوا دمى – لا روح تحوي – كاللعبْ أحياء نبدو ؛ إنما أموات من فوق التربْ حدث فما يجري لنا منا وندري ما السببْ حدث عن الطفل الذي أرداه عنقود الغضبْ حدِّث فتاريخ العدا بالغدر والنسغ انكتبْ حدِّث عن السلم الذي أمسى كمن يرعى الدببْ حدث فإنا أمة … تهوى أحاديث العتبْ فالموت حق إنما … للحق موت قد وجبْ والعيش في ذل العدا … كالعيش مع سكنى الزربْ وتقول لي أين العرب سحقا … لهم تعسا لهم … تباً لهم ؛ بل الف تب من رأسهم حتى الذنب! [email protected]