قالت منظمة هودو لحقوق الإنسان والتنمية، إن خمسة جنود من مليشيات الدفاع الشعبي أقدموا على نهب ثلاثة مسافرين ما بحوزتهم عند منطقة "قردود تورو" الواقعة على الطريق بين مدينتي تالودي وكالوقي بولاية جنوب كردفان، مبينة أنه دون بلاغ بالحادث لدى مكتب الشرطة بكالوقي، ولكن لم تتخذ الشرطة إجراءات التحقيق اللازمة. وأوضحت المنظمة في تصريح صحفي حصلت (مداميك) على نسخة منه اليوم الأحد، أنه في يوم 6 مايو 2021، كان ثلاثة أشخاص رجلان وإمرأة، مسافرين على سيارة خاصة من تالودي إلى كالوقي، وعند وصولهم ل"قردود تورو" اعترضهم خمسة أشخاص مسلحين يرتدون زي الدفاع الشعبي ونهبوهم (تحت تهديد السلاح) الأموال التي يحملونها وهواتفهم الذكية وحقائب ملابسهم، ثم سمحوا لهم بعد ذلك بمواصلة سيرهم. وأشارت المنظمة إلى أنه بمجرد وصول الضحايا لمدينة كالوقي دونوا بلاغاً بالحادث لدى مكتب شرطة المدينة، ولكن لم تتخذ الشرطة إجراءات التحقيق اللازمة. وقردود تورو هي منطقة خلوية بها غابة وجبلين يعبر من خلالهما الطريق الرابط بين المدينتين، ولقد سجلت العديد من حالات النهب المسلح بهذا الموقع. وأعربت منظمة هودو، عن قلقها الشديد على أوضاع المدنيين المواطنين بمناطق الصراع، ودعت الحكومة السودانية لضرورة إجراء تحقيق فوري وإخضاع الشرطة بجنوب كردفان للمساءلة في عدم قيامهم بالدور المناط بهم، ومعالجة المسألة الأمنية بجنوب كردفان، وجبال النوبة عاجلاً. وطالبت الحكومة السودانية بضرورة حل المليشيات ونزع السلاح غير المقنن، وغير المرخص الذي بأيدي المواطنين.