رفض تجمع معسكرات النازحين واللاجئين بدار مساليت، المشاركة في مؤتمر جامع لأبناء غرب دارفور ينتظر اقامته بالخرطوم الأيام المقبلة برعاية قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي. ويرتب لعقد المؤتمر مركز "إشراقات الغد للدراسات والتنمية" بهدف التوقيع على ميثاق عقد إجتماعي وتعايش سلمي برعاية قائد قوات الدعم السريع ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو. وقال تجمع معسكرات النازحين بدار مساليت في بيان إن رفضه المشاركة في المؤتمر يأتي لعدة اسباب منها عدم التشخيص السليم لجذور ومسببات مشاكل الهجمات المتكررة بالولاية ووصف القضايا الجنائية بالقبلية وتزييفها بتصنيف المجتمع إلى (مساليت _ عرب _قبائل محايدة ) للهروب من الواقع. كذلك لعدم إتباع ترتيب الخطوات المطلوبة للمساهمة في إستقرار الولاية وبناء سلام إجتماعي حقيقي بدءاً بالمجال القانوني وجبر الضرر لإنصاف الضحايا والعيش الكريم، فضلاً عن تحديد المركز الخرطوم مقراً للمؤتمر بدلاً عن موقع تنفيذ الأحداث المتكررة. وطالب البيان بعدم تبني مركز إشراقات الغد لهذا الموضوع لعدم ثقتنا فيه، بجانب أن لا يكون نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو راعياً للمؤتمر، وذلك لمشاركة قواته في الهجمات المتكررة بالولاية ضد النازحين المدنيين العزل ولعدم محاسبتهم . كما طالب المركز والدولة بعدم وصف القضايا الجنائية بالقبلية عمداً، لأن ذلك لا يؤدي إلى الحلول الجذرية إطلاقاً وإنما يترك المجال واسعاً لإرتكاب مزيداً من الجرائم كما أن المجرم ليس له قبيلة والضحايا المستهدفين ليسو بقبيلة واحدة. وطالب مجلسي السيادة والوزراء بخلق منصات مقبولة وإتباع خطوات سليمة بدءاً بإرجاع وكلاء النيابات والقضاة إلى غرب دارفور فوراً وتفعيل دور القانون لفتح البلاغات والقاء القبض على المتهمين ورفع الحصانات منهم منذ أحداث كريندنق الأولى. وذلك لجبر الضرر وإنصاف الضحايا، وبسط هيبة الدولة بردع المجرمين، من أجل العدالة الإجتماعية وبناء سلام إجتماعي حقيقي وتعايش سلمي بين كافة مكونات المجتمع.