1- بعد ثلاثة ايام من الان – وتحديدآ في يوم الخميس 3/ يونيو القادم، تاتي ذكري مجزرة "القيادة العامة" التي وقعت في الخرطوم، واصبحت معروفة بادق تفاصيلها الدقيقة علي المستوي المحلي والعالمي رغم المحاولات الكثيرة التي دابت السلطة العسكرية الحاكمة التعتيم عليها منذ لحظة وقوعها وحتي اليوم، ولم يعد يخفي علي احد في اي مكان داخل السودان وخارجه معرفة من هم الذين قاموا بارتكابها بدم بارد في ظل حماية كفلتها لهم وقتها "المجلس العسكري الانتقالي". 2- بعد ثلاثة ايام من الان – وتحديدآ في يوم الخميس 3/ يونيو القادم، ، ستقوم مئات الاسر المكلومة بزيارة المقابر للترحم علي ارواح فلذات اكبادها الذين قتلوا مع سبق الاصرار، قتلوا ببشاعة شديدة لا لشيء خطير قاموا به، فقط لانهم تجمهروا بصورة سلمية واعتصموا بشكل حضاري امام بوابة "القيادة العامة"، وطالبوا بسودان جديد خالي من الحروب والاغتيالات والفساد ، سودان جديد معافي من كل علة، فيه كل الناس سواسية كاسنان المشط يعمه السلام والطمآنينة والامن والامان. 3-مرت حتي اليوم السبت 29/ مايو الجاري- (761) يوم – علي مجزرة "القيادة العامة"، وطوال كل هذه الايام منذ عام 2019 حتي اليوم، ما كان هناك سؤال هام شغل كل السودانيين، الا السؤال عن من هم تحديدآ وبالاسماء والرتب العسكرية من قاموا بفض الاعتصام بالقوة المسلحة، وقتلوا الشباب، واغتصبوا نحو (77) من الجنسين، وقاموا بعد ارتكاب المجزرة برمي عشرات الجثث بعد ربطها بالحبال والصخور حتي لاتطفو في النيل لاخفاء جريمتهم؟!! 4- (أ)- كل السودانيين عن بكرة ابيهم يعرفون حق المعرفة، ان ما وقع من جرم فادح في ساحة بالخرطوم ليست جديدة علي العسكر الذين قاموا بها، فمنذ عام 2003 وحتي اليوم تعيش ولاية دارفور زمان الفوضي العارمة والاغتيالات والاغتصابات والحرائق المتعمدة، وتشهد بصورة متكررة عينات من هذه المجزرة التي وقعت في الخرطوم. (ب)-من غرائب الصدف، انه اليوم السبت 29/ مايو الجاري، جاءت الاخبار تحمل خبر مقتل (8) وجرح آخرين وحرق مقار للمخابرات والشرطة والنيابة والضرائب والزكاة بغرب دارفور، وان تسبّب مقتل تاجر بسوق فوبرنقا بولاية غرب دارفور بعد إطلاق الرصاص عليه من مجهولين أمس، في أحداث عنف وتخريب شهدتها المدينة، التي تبعد حوالي أكثر من (100) كلم من حاضرة الولاية الجنينة أدّت لوفاة (8) أشخاص وجرح آخرين. وقالت مصادر مطلعة من فوبرنقا ل(السوداني) إن المواطنين خرجوا في تظاهرات واسعة تستنكر عدم القبض على الجُناة، فيما تحرّكت القوات المشتركة لمُلاحقة الجُناة، بينما قام المواطنون الغاضبون بحرق مقر المحلية ومكتب المدير التنفيذي ومكاتب جهاز المخابرات العامة والشرطة والنيابة العامة وتخريب المستشفى ونهب الأموال من بنك النيل وحرق مكاتب الزكاة والضرائب وحرق أجزاء من سوق المدينة. في وقتٍ، طالب التجار، حكومة الولاية ببسط هيبتها والقبض على المجرمين. 5- كل السودانيين عن بكرة ابيهم يعرفون حق المعرفة، ان "جنجويد" قوات "الدعم السريع" هم من قاموا بفض ساحة الاعتصام، وانهم شاءوا ام رفضوا او انكروا ارتكابهم المجزرة فان الاتهام قد طالهم، وانهم حتي وان احتموا بالجناح العسكري في مجلس السيادة، او بالرئيس البرهان القابع في رئاسة الجمهورية، فان هذا لن يعفيهم من المساءلة الجنائية. 6- اتصلت باحد الصحفيين في الخرطوم، وسالته ان كانت عنده معلومة عن الوقت الذي سيتم فيه الاعلان بشكل رسمي تقرير لجنة المحامي نبيل اديب المتعلق بنتائج تحقيقات فض الاعتصام، فافاد، انه وبعد وقوع حادث اطلاق الرصاص في يوم 29/ رمضان الماضي، وادي الحادث الي مصرع شخصين، وبعدها اعلنت الحكومة عن عزمها الاعلان قريبآ عن تقرير لجنة المحامي نبيل اديب، والاجواء في الخرطوم اصبحت مكهربة للحد البعيد، فالجناح العسكري في مجلس السيادة كان يطمح في الاطاحة بالتقرير بصورة نهاية!!، ولكن حادث يوم 29/ رمضان الماضي واعلان الحكومة عزمها كشف الحقائق قلب كل الاوراق، جعل جنرالات مجلس السيادة يعيشون زمن القلق والارق. 7- يا تري، هل يمر يوم الخميس القادم 3/ يونيو مرور الكرام؟!!، ام ان هذا الهدوء الشعبي وراءه مفاجأت تعيد الخرطوم الي اجواء 2/ يونيو 2019؟!! 8- اخر فيديو تم تصويره قبل فض الاعتصام في السودان [email protected] الوسوم ذكرى فض اعتصام القيادة العامة