في كل مسيراتهم لمعارضة النظام خرجوا غير آبهين بهذا الفايروس الخطير. فانتشر الوباء وسقط الكثيرون منهم صرعي بسبب جهلهم بالمرض. وهكذا كان التخلف الديني سببا في تفشي الوباء في الكثير من البلدان. وكان نفس الامر في كل الأمكنة. ففي اسرائيل خرج المتطرفون اليهود رافضين قرارات سلطاتهم بعدم التجمهر . وكذلك الهندوس في الهند كانوا سببا في انتشار المرض وقد خرجوا بالالاف فانتشر المرض في الهند فشاهدنا كيف احرقت الحكومة الهندية جثثهم في الشوارع بالالاف. وفي لبنان ارتفع صراخ المصلّين احتجاجاً في إحدى الكنائس اللبنانية قبل أيام حين أصرّ الكاهن على عدم أداء طقس مناولة القربان كالمعتاد. ولم يسلم أي بلد خرجت فيه جماعات متطرفة من تفشي المرض. ولعلهم جميعا قد وقعوا في نفس خطأ اهل دمشق حين انتشر الطاعون. فلقد تجمع اهل دمشق في المساجد وباتوا ليلة الجمعة ثم صلّوا الصبح وخرجوا جميعا على أقدامهم وبأيديهم المصاحف. وخرج جميع أهل البلد ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، وخرج اليهود بتوراتهم… والنصارى بإنجيلهم.... وجميعهم باكون متضرعون إلى الله بكتبه وأنبيائه". فانتشر وباء الطاعون اكثر فاكثر. وهكذا هو التطرف الديني في كل مكان و رأيه المنافٍي للعلم والعلماء. يقول عالم الأعصاب وأستاذ علم النفس في جامعة باريس ألبير مخيبر إنّ "الخوف ليس أقوى من الإيمان على الإطلاق بل على العكس، الهدف الأساسي من صوت الإيمان هو تهدئة الخوف الأصلي عند كلّ الناس أي الخوف من الموت الهدف الجوهري من الدين طمأنة الإنسان أنّه إن مات سيفوز بحياة آخرة". دعوتي ان لا تتهاون الحكومة ضد كل مهووسي البلاد وان تضربهم بقوة. فالمرض ينتشر وهو خطير جدا وقاتل ولنا في الهند عبرة يا اولي الالباب.