أعلن بنك السودان المركزي، واتحاد المصارف السوداني، استمرار طرح مبالغ وفيرة من النقد الأجنبي في إطار سياسة المزادات التي بدأها البنك المركزي الأسبوع المنصرم، وفق الضوابط التي سيعلن عنها من وقت لآخر لبيع النقد الأجنبي للعملاء عن طريق المصارف، وذلك بمعدل مزادين كل أسبوع. وأكد اتحاد المصارف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن سياسة توحيد سعر الصرف التي انتهجتها الدولة أعادت المصارف وبنك السودان المركزي إلى سوق النقد الأجنبي بعد انقطاع طويل تسببت فيه سياسات خاطئة انتهجها النظام البائد في هذا القطاع، مبيناً أنه مع تطبيق هذه السياسات تمكنت المصارف من إدخال مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي إلى القنوات الرسمية، تجلت من السودانيين في بلاد المهجر الذين تجاوبوا تجاوباً كبيراً خدمة للاقتصاد الوطني. وأضاف أن هناك بعض الجهات سعت خلال الأيام الفائتة إلى إشاعة الأخبار غير الصحيحة والضارة عن سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية، بهدف إفشال سياسة توحيد سعر الصرف التي انتهجها بنك السودان المركزي نهاية فبراير الماضي. وأشار إلى أن تلك السياسات حققت نجاحاً كبيراً ساعد في استقرار أسعار الصرف وكبح جماح التضخم، ووجدت تجاوباً واسعاً من المواطنين الذين تدافعوا نحو البنوك والصرافات لإجراء معاملاتهم المصرفية من النقد الأجنبي عبر البنوك. وطمأن اتحاد المصارف المواطنين أن بيع العملات الأجنبية والتحويلات لا يزال مستمراً من خلال قنوات المصارف والصرافات العاملة بالبلاد، دون توقف، رغم الإشاعات الضارة عن أسعار صرف بعضها لا وجود له على أرض الواقع، وإنما فرقعات قصدها التخريب.