* بكل وضوح الموجوعين الواقعين تحت تعذيب حكومة من الكوادر الفاشلة والثقيلة؛ تلقيت هذه الرسالة صباح الأمس: (نحن اللجنة التسييرية لأصحاب اللواري والدفارات نعاني من توقف إمداد الوقود لأكثر من أسبوعين عن المحطات المخصصة؛ وهذه اللواري محملة بالمواد الغذائية والدواء؛ ومعرضة للتلف بسبب تقاعس الجهات المعنية عن القيام بدورها.. فإذا لم تُحل المشكلة تعرض أهلنا في الولايات للضيق والجشع.. كما أن المسؤولين في وزارتى الطاقة والمالية متراخين ولا هِمَّة عندهم لحل مشكلتنا). إنتهت الرسالة. * هذا هو الملمح العام للمشكلة.. أما التفاصيل فهي تدعو للغضب بأعلى درجاته تجاه حكومة الأوباش الحالية وهي تهمل هذا القطاع المُهم الذي تستفيد منه الخزينة العامة مثلما يستفيد منه المواطن السوداني في أية جهة.. كما يُرزق العاملين البسطاء في مختلف المجالات من سنام الشاحنات.. ولا ننسى أن اللوري الواحد يورِّد للدولة (في المنفستو) حوالى 30 ألف جنيه؛ إضافة لرسوم العبور والطرق (الوعرة التي لا وجيع لها) وغير ذلك.. هذه التفاصيل تخبرنا أن الخسارة (مُركّبة) كلما توقف لوري أو دفار عن الحركة. * عدد من طلمبات الوقود الفارغة المخصصة لهذا القطاع بأمدرمان تشهد سحابة الأنفاس المتذمرة والساخطة؛ وهي محطات: (النحلة؛ شارع الوادي ماثيو؛ شارع النص "الثورة" وكذلك محطة أويل ليبيا). * إدارة النقل والبترول لم تقصِّر في تنظيم العمل لهؤلاء المواطنين المُتعبين عبر التصاديق الإلكترونية؛ إلّا أن معضلتهم مع وزارة الطاقة (الخربانة) تفرض سؤالاً جانبياً: هل لأنهم (غلبانين مسالمين) لا يجدون إهتمام المسؤولين؟! هذا على الرغم من أنهم قطاع حيوي.. يشهد الواقع على الأرض بأنهم يستحقون وضعاً يليق بالمُهِمَات الملقاة على عاتقهم؛ بل يستحقون أن توفر لهم الدولة مخزوناً إسترتيجياً خاصاً. * أثناء كتابة هذه السطور يحمل البريد قصاصة أخرى لأحد (ضحايا الوقود) تشبه راهن حكومة السَّجم الإنتقالية؛ يقول كاتبها: (تكدس كبير للواري وهي محمّلة بالمواد الغذائية المُعرضة للتلف في انتظار أفندية وزارة الطاقة ضيقي الأفق للبت في أمر الوقود!! والذي يباع في السوق السوداء). انتهت القصاصة. * أيها السادة في مضمار الشاحنات: حصار اللواري بعدم الوقود (هو حصارنا أيضاً)! سيصيبنا التلف جميعاً في هذه البلاد (مع البضاعة) لأن العقول الحاكمة تالفة وتافهة.. فلنعمل جميعاً لرمي هؤلاء (بالعصيان والثورة).. إذا لم نتحرك معاً كشعب فإن نهاية المطاف في السودان ستكون حكومة مرتزقة جنجويد (خالصة) بالفوضى؛ اللصوص؛ والقتلة (أجانب محليين)! وسيكون أفندية الحكومة (الهَشين) خُدَّاماً لهذا الكيان الإجرامي. أعوذ بالله [email protected] المواكب