1- اللهم نسالك ان تشمل الجندي الشهيد/ عثمان حسين بشآبيب رحمتك، وان تضعه في المقام المحمود الذي وعدت به النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والعزاء الحار لأل الشهيد واقاربه ورفاقه في مهنة المتاعب والمخاطر. 2- رغم الاحترام الذي نكنه لوزارة الداخلية وبقية المؤسسات العسكرية علي اداء واجباتهم بلا كلل او تاخير، الا ان هذا لا يمنع احد ان يوجه اللوم الشديد علي التقصير الواضح من قبل هذه المؤسسات في جمع الاسلحة النارية والبيضاء وبعض الاسلحة الثقيلة ، التي لم تعد ظاهرة غريبة في المجتمع، اصبح بل شيء عادي للغاية لا يستحق الاهتمام او لفت النظر. 3- ومن غرائب الاحصائيات التي صدرت من وزارة الداخلية عام 2008 وما بعدها من احصائيات رسمية اخري خلال السنوات الماضية: (أ)- ان نحو (60%) من سكان السودان يحملون السلاح الابيض. (ب)- ونحو (30%) عندهم اسلحة نارية تقليدية ومتطورة. (ج)- ونحو (30%) من طلاب الجامعات قد اقتنوا مسدسات بانواع مختلفة. (د)- واعضاء المنظمات الاسلامية و"كتائب الظل" و"الوحدات الجهادية" قد شكلوا ترسانة مسلحة داخل المؤسسات التعلمية لحماية النظام بانواع اسلحة حديثة. (ه)- وان طلاب "ساحة الفداء"- وكان عددهم اكثر من (50) الف شاب وفتاة – كلهم بلا استثناء كانت عندهم بنادق كلاشينكوف. (و)- واعداد كبيرة من المواطنين قد لقوا حتفهم من جراء اطلاق الرصاص العشوائي في بيوت الاعراس. (ز)- وان ولاية دارفور تحتل المرتبة الاولي بين كل باقي الولايات في اقتناء سكانها اسلحة نارية متطورة، دخلت كلها عن طريق التهريب او قام النظام السابق بتمويل بعض الجهات فيها ، وسبق ان اكدت بعض المصادر الدارفورية، ان الفريق أول/ صلاح قوش ابان عمله في جهاز الأمن، هو اول من ادخل السلاح الناري بكميات كبيرة الي دارفور، وهو من سلم قوات "الجنجويد" اسلحة متطورة جلبها من مخازن القوات المسلحة. (ح)- تحتل ولاية كسلا والقضارف والبحر الاحمر مكانة بارزة في خارطة وجود اسلحة متطورة، واغلبها دخلت عن طريق التهريب من اثيوبيا، وان قبيلة "الرشايدة" هي الاكثر قوة من ناحية التسليح، وان السلاح الذي يهرب الي صحراء سيناء يتم بواسطة عصابات مدربة تعرف جيدآ الدروب والشعاب السودانية المصرية. (ط)- وجود السلاح الناري المتطور في ولاية كردفان اصبح ايضآ يشكل مشكلة كبيرة بين القبائل هناك. (ي)-بكل المقاييس تعتبر قوات "الدعم السريع" (قطاع خاص) هي الاقوي تسليح وعتاد بين كل المنظمات المسلحة في السودان، واغرب ما في الامر، ان لا احد من السودانيين يعرف ان كانت قوات "الدعم السريع" تابعة للدولة وجزء من القوات المسلحة..ام انها مؤسسة عسكرية قائمة بذاتها، ولا علاقة تربطها بالجيش الوطني؟!!، بل حتي اعضاء مجلس السيادة نفسه والحكومة يتعاملون مع قوات "الدعم السريع" كمؤسسة مستقلة بذاتها!! -هذا الكلام ليس من عندي -، فقد طالبت من قبل جهات سياسية وحزبية كثيرة ضرورة الاسراع في حل قوات "الدعم السريع" قبل الانتخابات القادمة، وانه من الخطورة بمكان وجود هذه القوة العسكرية المستقلة في السودان الجديد. 4- قمة الخطورة اليوم تكمن في وجود منظمات مسلحة داخل الخرطوم، دخلت العاصمة بناء علي اتفاق مسبق مع مجلس السيادة والحكومة، هذه المنظمات هي في الاصل منظمات كانت تكن الكراهية للنظام السابق وللقوات المسلحة، وتكن كراهية شديدة ل"حميدتي" وجيشه المنعم بالسلطة الحالية، لهذا نجد ان المنظمات المسلحة التي دخلت الخرطوم تراقب عن كثب وبعيون كالصقر تصرفات وقرارات "حميدتي"، ينتظرون منه صدور فعل او تصرف ضدها عندها ستقوم القيامة!!، "حميدتي" يعرف هذه الحقيقة ويحاول بقدر الامكان عدم الاقتراب من مسائل او موضوعات قابلة للانفجار….ولكن هل حقآ سيدوم هذا الحال طويلآ؟!! 5- يبق السؤال القوي مطروح بشدة: هل حقآ تستطيع وزارة الداخلية جمع السلاح من المواطنين بصورة حاسمة وقاطعة، وبحزم لايلين…وهل هذه المؤسسات العسكرية عازمة فعلآ علي بسط نفوذها القوي علي كل المنظمات المسلحة والعصابات وتجار السلاح ومافيآ تهريب السلاح ومصادرة كل ما عندها من عدة وعتاد حربي؟!! 6- مرفقات لها علاقة بالمقال: (أ)- إبادة 300 الف قطعة سلاح غير مقننة… (ب)- ما المخاوف الأمنية وراء حملات جمع السلاح في السودان؟!! (ج)- كارثة في السودان… أسلحة المواطنين في ولاية واحدة تكفي لتسليح جيش كامل… (د)- القبض على أسلحة وخلايا نائمة في الخرطوم تريد تخريب الوطن… [email protected]