أكد مدير الصندوق القومي لدعم الطلاب فرع ولاية شمال دارفور د آدم فضل المولى مسعود أهمية الأدوار التي يضطلع بها الصندوق في تهيئة البيئة المجتمعية لطلاب التعليم العالي عبر خدمات الإسكان والكفالة ودعم الوجبة الجامعية وتقديم خدمات التأمين الصحي بما يمكن الطلاب من التفرغ للتحصيل الأكاديمي الجيد. وشدد د مسعود على أهمية كسر الحواجز وازالة الشكوك والمآخذ التي كانت تحيط بصندوق دعم الطلاب بسبب سياسات العهد البائد والنأي به عن كافة التجاذبات السياسية حتى يبقى الصندوق مؤسسة وطنية خالصة تعني فقط بتقديم الخدمات لطلاب العلم بالجامعات، واصفا تجربة إسناد إدارة الصناديق بالولايات لاستاذة الجامعات بأنها تمثل الاتجاه الصحيح الذي سيساعد في تحقيق الأهداف الأساسية لتلك الصناديق . وكشف مسعود في المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده اليوم بمباني الصندوق بالفاشر انه ومنذ تسلم مهام عمله مديرا للصندوق بالولاية منذ عام مضى استجابة لنداء ثوزة ديسمبر، اتخذ حزمة من الإجراءات والتدابير الإدارية الرامية لتصحيح صورة الصندوق الذهنية لدى الرأي العام وعلى رأسها إعادة تشكيل مجلس أمناء الصندوق والذي تم بقرار من والي الولاية بجانب تكثيف الاتصالات مع جهات الاختصاص الإتحادية والولائية لإعادة تفعيل الموارد المالية للصندوق من أجل تأمين دفع مرتبات العاملين وضمان انسياب الخدمات المقدمة لطلاب التعليم العالي بالولاية موضحا في هذا الجانب أن الصندوق يقدم خدماته لاكثر من (20) الف طالب وطالبة لشهادتي البكالوريوس والدبلوم الذين قال إنهم يمثلون نسبة 60٪ من مجموع طلاب اربع جامعات بالولاية. وأشار د مسعود إلى جود فجوة في عدد الطلاب الذين ينبغي أن يحصلوا على خدمات الصندوق بالولاية يقدر عددهم بأكثر من (2500) طالبة. وعزا وجود تلك الفجوة إلى ضعف الموارد المالية. وناشد د مسعود شركاء الصندوق والجهات الحكومية بالمركز والولاية والخيرين إلى التعاون مع إدارة الصندوق لمواجهة التحديات التي تواجههم وعلى رأسها تغيير الصورة الذهنية السالبة التي خلفها النظام السابق حول حقيقة وأداء الصندوق بجانب المساهمة مع الصندوق لسد الفجوة في إسكان الطلاب والذي قال إنه يحتاج إلى إنشاء مدن جامعية جديدة، كما طالب بتوسيع مظلة التعاون بين الصندوق الولائي ووزارة المالية من أجل تحصيل الموارد المالية المخصصة للصندوق إضافة التعاون من المؤسسات الصحية لتوفير الخدمات الصحية والعلاجية للطلاب.
