* بحسب الأخبار: كشفت مصادر مطلعة ل(الراكوبة) عن زيادة وشيكة في أسعار الكهرباء خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر إن المالية أجازت الدراسة المُعدَّة للزيادة؛ ونوّهت إلى أن الزيادة تأتي تماشياً مع زيادة أسعار الوقود وارتفاع أسعار قطع الغيار؛ فضلاً عن تطبيق توصيات روشتة صندوق النقد الدولي. إنتهى الخبر. * إذا زيَّن للحكومة شيطانها بأن المواطن السوداني سيصبر عليها وهي تهييء المجال للإنفلات في أسعار جميع الخدمات والسلع؛ فليس من وصف يقال عنها سوى أنها حكومة (معتوهين) منفصلين تماماً عن (نفسية) المواطن واحباطاته ووصوله إلى حد الحيرة والغضب والعجز تجاه الحياة.. وأعني بالمواطن الجمع الغالب من الشعب؛ وليس القلة من المُنعمين واللصوص. * هذا الشعب غير معني بسياسات صندوق النقد الدولي في مواقيته العصيبة بقدر عنايته بحالة التراخي الرسمي إزاء السوق وعدم ضبطه؛ بالإضافة إلى المياعة التي يُعامل بها مخربي الإقتصاد؛ غربان السوق الأسود؛ الكيزان؛ محتكري الوقود والعُملات من فسدة التجار.. فكيف مع هذا الواقع الإنتقامي القاتم يعيش الشعب مستوراً بالوفرة المعقولة والسعر (الطبيعي) للوقود والخبز والكهرباء وباقي القائمة؟! أيعقل أن تزيد أسعار بعض السلع بمعدل أسبوعي وأحياناً يومي (حتى مع ثبات سعر العملة)! * التفاصيل تدلل بأن الحكومة إما تريد الإنتقام من الشعب وشغله بأبجديات العيش؛ وإما أنها تعيش في عالم آخر بلا ضمير يوخزها؛ غير عابئة بالدرك الذي أوصلتنا إليه.. وفي ظني أنها (كل ذلك)؛ تتكيف مع فوضى الغلاء التي تجعل المواطن مكتفياً بالتفكير في (يومه) العسير فقط؛ وكيف يمر.. لتطلع شمس اليوم التالي بالدوامة ذاتها. * حكومة الفترة الإنتقالية لم تفلح في أي جانب تكسب به بعض الرضا الداخلي.. لم ينل منها الشعب سوى (الأذية) والإذلال؛ إذ لم تحقق له طلباً في عدلٍ أو معاش.. وبالتالي فإن هذا الواقع المصنوع بالمعاناة وتحدي الجماهير لابد أن نتمرد عليه ونثور.. فهؤلاء الفشلة القتلة لا يتعظون.. لا من الأيام ولا من الكيزان السابقين. أعوذ بالله —– المواكب