التكريم الرئاسي محفز وحماسي .. "القتال" في كل البطولات هدف أساسي .. وشداد وبرقو يشحذان همتنا ويضاعفان مسؤوليتنا "سنعبر وننتصر"على منتخب "الثوار" .. "ليبيا" لن تكون "لقمة سائغة" .. وسنكون "الفرحة" في "وقت الضائقة" حوار: علي هباش "السيف في غمده لا تخشى بواتره و"سيف المنتخب" في الحالتين بتار" .. مع الاعتذار للتعديل في الأبيات أعلاه، فقد صاغها الشاعر الفذ و"المجنون" الراحل إدريس جماع، وترجمها الهداف المرعب والمؤثر بكتيبة "صقور الجديان"، سيف الدين مالك "تيري"، بداخل المستطيل الأخضر كروياً، في أعقاب الأهداف المؤثرة والغالية التي ظل يحرزها في شباك المنافسين، لمنتخبنا الوطني الأول، فصار "السيف البتار" الذي يحارب به السودان خصومه، وهو مهاجم استلهم من الثورة السودانية العظيمة روح النضال وحماس الثوار وتزود بالقوة والاصرار، للمساهمة رفقة زملائه في قائمة "صقور الجديان"، في إسعاد الشعب السوداني الذي باتوا يمثلون فرحته وشمعته المضيئة في ظل عتمة الظروف التي تمر بها البلاد، وبما أنه غني عن التعريف، (المواكب) أخرجت "السيف" من غمده، للحديث عن العديد من المحطات المهمة أبرزها استعدادات المنتخب لمواجهة نظيره الليبي في ملحق كأس العرب فيفا بالدوحة القطرية، السبت المقبل، فدار هذا الحوار قبل إقلاع الطائر المقل ل"صقور الجديان" إلى أرض المونديال .. كابتن سيف تيري أهلاً ومرحباً بك في صحيفة (المواكب) يا مرحباً وسهلاً بكم، الصحيفة التي ظلت تقف إلى جانبنا وتهتم بنا لعكس الحقائق للجمهور السوداني، وأحييكم على جهودكم التي تبذلونها، من أجلنا، وأرسل التحية عبركم لكل القائمين على أمر المنتخب والجمهور الرائع، وأنا سعيد للاطلالة عليهم عبر هذه السانحة. في البداية دعنا نسترجع معاً الذكريات الجميلة لتأهل المنتخب ووصوله لنهائيات الكاميرون .. نريد أن نعرف الأسرار التي لم تكشف وكانت وراء ذلك؟ أولاً، نكرر التهاني والتبريكات للجميع، وبأمانة كان هذا انجازاً عظيماً وتاريخياً بالنسبة لنا كلاعبين ولكل الأمة السودانية، لكون أن المنتخب يمثل الوطن، وليس هنالك تذكر غير التي ذكرت سابقاً، سوى أننا على الدوام نسعى لإسعاد وإفراح شعب السودان في أي زمان ومكان، وسنقاتل لأن نكون كذلك. والآن كيف ترى فترة الإعداد الأخيرة لمواجهة ليبيا المصيرية؟ رغم أنها لم تكن فترة طويلة من ناحية الزمن، لكنها كانت مثمرة بالنسبة لنا، وقد ساعدتنا مبارياتنا مع فرقنا بالدوري الممتاز، في أن نكون في قمة جاهزيتها لخوض المباريات، وخلال الفترة الأخيرة عززنا إعدادنا عبر التجمع وخلق الجهاز الفني بقيادة الكوتش فيلود مزيد من الانسجام بيننا كحرس قديم واللاعبين الذين انضموا إلينا، خلال فترة الإعداد، وكانت مباراتي زامبيا مفيدتين للغاية لنا كلاعبين وجهازنا الفني كذلك، ولا يفوتني أن أشكر منتخب زامبيا على الروح التي لعبوا بها وعملهم كذلك لإفادتنا، خاصة في المباراة الثانية رغم خسارتنا لها. إذاً ما هي الفوائد التي خرجتم بها من مباراتي زامبيا الوديتين؟ هي فوائد كثيرة، يجب ألا نستعجل ثمارها، وبالتأكيد كل شيء سيظهر في المباريات المقبلة، خاصة أمام منتخب ليبيا، لكن أبرز فائدة هي عمل الجهاز الفني على تجهيز كل اللاعبين ومنحهم الفرصة لاكتساب مزيد من حساسية المباريات، ومن حسن حظنا أن منتخب زامبيا لعب معنا بكل قوة، وهو ما ساعدنا في أن نلعب المباراة وكأنها مباراة تنافسية، وهنالك مكاسب أخرى يعرفها الجهاز الفني باعتباره صاحب القرار والاختيار. ماذا يعني لكم التكريم الرئاسي الذي أقامه رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن البرهان؟ شيء عظيم، ونتفخر ونعتز بمثل هذه التكريمات، لأنها تمنحنا الإحساس بأننا قدمنا حاجة مفرحة للبلد، وتعكس اهتمام قادة الدولة ممثلة في المجلس السيادي برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وهو تحفيز معنوي جاء في وقته تماماً، لتزامنه مع موعد سفرنا إلى قطر للقاء ليبيا، وللحقيقة في الآونة الأخيرة، ظللنا نتلمس ونشعر باهتمام الدولة بالمنتخب فقد سبق ذلك تكريم الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الذي كان من أوائل المهنئين لنا عقب الانتصار والعبور لنهائيات الأمم الإفريقية، وهذا الأمر يجعلنا أمام مسؤولية ثقيلة نسأل الله أن يوفقنا في حملها، ولابد من الإشادة كذلك بالأدوار التي يقوم البروف كمال شداد رئيس الاتحاد والدكتور حسن برقو اللذين ظلا يمثلا الأب والأخ الأكبر لنا باهتمامهم وعملهم على توفير كل متطلباتنا، وهم للأمانة القوة البتدفعنا إننا نقاتل داخل الميدان لإعلاء شأن الوطن. كيف ترى لقاء ليبيا من وجهة نظرك الخاصة؟ بكل صراحة، لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة، الفريق وحده الذي يصعب المهمة على نفسه ويسهلها بمجهوداته وعمله داخل الملعب، وستكون المباراة صعبة للغاية على المنتخبين، فالمنتخب الليبي لن يكون لقمة سائغة لنا، وهو أيضاً لديه دوافعه وطموحه في التأهل، وما يصعب المباراة أن كل فريق سيسعى للحصول على بطاقة التأهل، وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والفائز فقط سيتأهل، ونحن بدورنا في المنتخب سنبذل قصارى جهدنا لنعبر وننتصر ورفعنا الشعار الشهير لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك "سنعبر وسننتصر"، لهذه المباراة، حتى نحقق الفوز ونمر بسلام إلى مجموعات بطولة كأس العرب. سيف تيري عرف بتشكيل ثنائية مع محمد عبد الرحمن "الغربال" ما سر هذه الثنائية؟ الحقيقة أنا سعيد بهذه الثنائية كما وصفتها، ويسعدني جداً أن ألعب إلى جوار محمد عبد الرحمن لأنه مهاجم صاحب إمكانيات مهولة وقدرات عالية، وهو من نوعية المهاجمين الذين يساعدون زملائهم وتسهيل المهمة لهم في مناطق المنافسين، وليس هنالك سر سوى أننا أصبحنا نفهم بعضنا بصورة كبيرة للعبنا المستمر مع بعض وقد سبق ولعبنا لفترة قبل المنتخب مع المريخ، هو عارف أنا داير شنو وأنا بعرف هو داير مني شنو، ونحن الاتنين ما ضروري نكون مع بعض مع أي مهاجم ممكن نتفاهم ونساعد المهاجم الآخر. حدثنا عن الأهداف الغالية والمؤثرة التي أحرزتها مؤخراً؟ ما قاعد تشغل بالي كتير قصة إني أحرز الأهداف، وهي في الأصل من أولوياتي كمهاجم، يعني لازم أسجل، لكن أكتر حاجة بفكر فيها هي مساعدة المنتخب أو الفريق في الفوز، لنفترض مثلاً أنني أحرزت هدفاً وخرج الفريق خاسراً، ما فائدة هذا الهدف، وأيضاً لنفترض أنني لم أسجل وخرج الفريق فائزاً، هل هذا المهم أم أنني أسجل ونخرج خاسرين، وعلى العموم أنا دائماً أسعى لترجمة الفرص التي تتاح لي من الزملاء والتوفيق من عند الله في الأول والأخير، وإن شاء الله دائماً أكون عند حسن الظن بي. بكل صراحة ما هو الدور الذي يلعبه الجهاز الفني للمنتخب في تجهيزكم للمباريات؟ بكل أمانة الكوتش فيلود وخالد بخيت، بقوموا بدور كبير وبيبذلوا مجهود جبار عشان نكون جاهزين من كل النواحي سوى البدنية أو الفنية أو النفسية، ودائماً بيحرصوا على أننا نقدم الأحسن من فترة للتانية، وهم حقيقة شايلين مسؤولية تقيلة وعظيمة، وزي ما بقولوا شايلين الشيلة معانا. ما هي الأهداف التي تستهدفون إصابتها بقميص الوطن؟ بعد التأهل لأمم إفريقيا، أصبحت طموحاتنا لا تحدها حدود، ونسعى دائماً لرفع اسم السودان عالياً في كل المحافل، الآن نفكر في لقاء ليبيا والصعود لبطولة العرب، ومن بعدها التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي سنقاتل خلالها من أجل تحقيق حلم المونديال وهو ما مستحيل ويمكن تحقيقه، بمزيد من تضافر الجهود والدعم من قبل الجميع، وسنلعب بطولة العرب حال تأهلنا إن شاء الله، ثم بطولة الأمم الإفريقية، على أي حال نحن سنعمل العلينا في كل مباراة نخوضها بشعار "القومة للوطن"، والباقي على ربنا. رسالة إلى الجمهور السوداني قبل التوجه إلى قطر؟ لكم التحية والتجلى، وربنا يقدرنا على اسعادكم، نفتقدكم ونحتاج دعواتكم، ونوعدكم بالأفضل في قادم المواعيد إن شاء الله. في الختام سعدنا بالحديث معك كابتن سيف تيري ماذا أنت قائل؟ أنا أكثر سعادة، وأشكركم على هذه المقابلة، ونتلاقى في لحظات فرح إن شاء الله، وربنا يوفق الجميع.