أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية نقل علاقاتها الدبلوماسية مع السودان إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضاً عن النمط الذي كان في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي. وأكدت آمبر باسكت، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في الخرطوم، أن ذلك يأتي تقديراً لإنجازات الحكومة الانتقالية. ومن جهتها، رحبت وزيرة الخارجية مريم الصادق بالخطوة الأميركية التي وصفتها بالمستحقة، وأضافت أن من شأنها أن تدعم جهود الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته. والتقت مريم بمكتبها الاثنين، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية آمبر باسكت، في الخرطوم والتي نقلت للوزيرة قرار حكومة بلادها بنقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضاً عن النمط الذي كانت تتخذه الولاياتالمتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي، وذلك تقديراً لإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية ويتماشى ذلك مع الواقع الجديد في علاقات الولاياتالمتحدة مع السودان. من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية بهذه الخطوة المستحقة ووصفتها بأنها تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي يشهدها السودان، وأن من شأن تطور العلاقات مع الولاياتالمتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد إعلان مبادرة رئيس الوزراء مؤخراً. يذكر أن خطة التعاطي الاستراتيجي التي كانت تتبناها الولاياتالمتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأميركي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهو ما كان عليه واقع الحال في علاقات البلدين خلال فترة النظام السابق. وتجدر الإشارة إلى أن علاقات السودان مع الولاياتالمتحدة الأميركية تشهد تطوراً مطرداً منذ تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية في سبتمبر 2019م، وتمثلت أبرز مظاهر هذا التطور في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية إليه والمساهمة في جهود إعفاء ديون السودان ومتأخراته في المؤسسات المالية الدولية وتطور وضعية السودان في تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها الولاياتالمتحدة فيما يخص الحريات الدينية ومكافحة الاتجار بالبشر وغيرها.